روسيا تحاول فرض أجنداتها من بوابة أزمة “السويداء ودرعا” واحتمال لعودة المواجهات
السويداء- نورث بالس
عبرت فصائل بلدة القريا في السويداء عن رفضهم “للشروط والإملاءات” الروسية عليهم التي تدخلت كوسيط لحل النزاع والتوتر مابين فصائل بلدة القريا في السويداء ومسلحي البدو وعشائر درعا
وبهذا الصدد أصدرت فصائل القريا بياناً أكدوا فيه على ثباتهم على موقفهم وتكاتفهم “ضد كل يد غريبة تحاول المساس بأمن الجبل وزعزعة العلاقة مع السهل في درعا”.
واتهم البيان جهات “مجهولة” في الوقوف وراء الأحداث الحاصلة في القريا، قائلين أنهم: “لن يسمحوا بالمساس بالسلم الأهلي والوقوف عند حقهم ومفشلين لكل محاولة لإثارة العنف والحفاظ على علاقات المحبة المتبادلة بين الجبل والسهل..”.
وجاء هذا البيان بعد دعوة روسيا لفصائل القريا وجبل الدروز في اجتماع لتوجههم إلى دمشق للاتفاق هناك على الحل، ولكن أهالي السويداء اعتبروها محاولة من الروس لإرضاخهم وفرض شروط الحكومة السورية عليهم، لذا رفضوا الدعوة الروسية تلك.
وبحسب ما أكده مصادر من السويداء لمراسل “نورث بالس” أنه وبعد رفض السويداء للشروط الروسية، أقدمت الأخيرة وفي خطوة استفزازية على إعادة الاهتمام بالمدعو “أحمد العودة” الذي كان قائد عسكري سابق في هيئة تحرير الشام، وقام بتسوية أوضاعه مع حكومة دمشق بعد انسحاب الفصائل المسلحة من المنطقة الجنوبية إلى إدلب في الربع الأول من 2018، والذي أعادته روسيا من الأردن وأمرته بتشكيل قوة عسكرية من الفيلق الخامس، اللواء الثامن المتواجد في درعا والتابع لروسيا، في حين أرسلته روسيا حاليا إلى منطقة السخنة لتمشيط البادية وملاحقة خلايا دواعش وصولاً إلى دير الزور، كما تم استقدام عناصر تابعين للفيلق من الشمال السوري لمؤازرة هذه القوة.
وأشار المصدر أن إعادة أحمد العودة يثير قلق كبير من إعادة للمواجهات بين السهل والجبل للضغط على الطرفين لفرض الأجندة الروسي في المنطقة.
ووسط الضغوط الروسية ورفض السويداء شروطها، تبقى المنطقة على صفيح ساخن وسط احتمال لعودة المواجهات بين بلدة القريا ومسلحي البدو وعشائر درعا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.