تقرير استخباراتي ألماني يكشف أساليب إيران لتأمين التكنولوجيا غير المشروعة لأخطر الأسلحة في العالم
نورث بالس
كشف تقرير استخباراتي ألماني جديد، من ولاية شليسفيغ هولشتاين الواقعة في أقصى شمال ألمانيا، عن معلومات مفصلة حول الأساليب السرية التي تستخدمها إيران للتغطية على محاولاتها لتأمين التكنولوجيا غير المشروعة لأخطر الأسلحة في العالم.
وتحاول الدول المهتمة بالأسلحة النووية مثل إيران وكوريا الشمالية، التحايل على احتياطات السلامة وأنظمة التصدير القانونية وإخفاء أنشطة الشراء غير القانونية. وللقيام بذلك يلجأون في الغالب إلى الوسائل والأساليب التآمرية وفقا لتقرير وكالة الاستخبارات.
وأشارت وثيقة الاستخبارات، التي نشرتها صحيفة “جيروزليم بوست” Jerusalem Post إلى أن “الانتشار النووي لا يزال أحد المهام المركزية لمكافحة التجسس في شليسفيغ هولشتاين”.
وتشمل أساليب النظام الإيراني للحصول على أسلحة دمار شامل غير مشروعة، وفقًا لتقرير المخابرات، “إنشاء شركة محايدة لخداع المشتري بشأن الطبيعة الحقيقية للبيع وإنشاء شبكات شراء غير قانونية تابعة لشركات الواجهة والوسطاء”.
وقالت وكالة المخابرات إن النظام الإيراني يمكنه أيضًا استخدام “عمليات التسليم الملتوية عبر دول ثالثة من أجل عدم تحديد المشتري النهائي”.
ووفقًا للمعلومات الاستخباراتية، يمكن للجمهورية الإسلامية أيضًا “توزيع أنشطة الشراء غير القانونية في العديد من عمليات التسليم الفردية غير المشبوهة لتجنب فضح النشاط التجاري بأكمله”.
كما يمكن لطهران “إخفاء المستخدم النهائي” وإخفاء “الفرد أو الشركة أو المؤسسة التي تبقى معها البضائع في نهاية المطاف”.
وقال التقرير إن ولاية شليسفيغ هولشتاين المتاخمة للدنمارك هي مركز “للعديد من الشركات وأيضًا الجامعات والكليات والجامعات للعلوم التطبيقية التي لديها معرفة تقنية حساسة”.
وقالت وكالة المخابرات إنها أجرت في عام 2020 محادثة مع شركات ومؤسسات أكاديمية “لتوعيتهم” بمحاولات “مكافحة الانتشار”. وتم الاستشهاد بالنظام الإيراني 19 مرة في تقرير المخابرات المكون من 218 صفحة والذي يغطي التهديدات الأمنية للدولة.
وفي سياق مشتريات الانتشار غير القانونية، ذكر التقرير أن “المنتجات التي يمكن استخدامها على الصعيدين المدني والعسكري لها أهمية خاصة (ما يسمى بالسلع ذات الاستخدام المزدوج) حيث يفترض أن الحصول عليها أسهل. وتواصل دول مثل إيران وكوريا الشمالية السعي للحصول على مثل هذه المنتجات والتقنيات والمعرفة العلمية”.
وفي عام 2013، أدانت محكمة في هامبورغ 3 إيرانيين من أصل ألماني يحملون جنسية مزدوجة وألمانيًا لانتهاكهم قانون التصدير الألماني.
واستخدم الرجال مفاوضًا للجمهورية الإسلامية لتسليم معدات نووية في إيران. وقال ممثلو الادعاء في عام 2012: “في عامي 2010 و 2011، يُعتقد أن المشتبه بهم ساعدوا في تسليم صمامات خاصة لبناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل في إيران، وبالتالي خرقوا الحظر المفروض على إيران”.
وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”، الثلاثاء، أن تقريرًا جديدًا أعده جهاز المخابرات العامة والأمن الهولندي (AIVD) يؤكد أن النظام الإيراني حاول الحصول على التكنولوجيا في عام 2020 لأسلحة الدمار الشامل.
كما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” Washington Post الشهر الماضي أن وكالة الاستخبارات الحكومية البافارية في ألمانيا قالت إن “الدول المعنية والمهتمة بالتقنية النووية مثل إيران وكوريا الشمالية تبذل جهودًا لتوسيع وتحديث مستمر لأسلحة الدمار الشامل”.
وفي أبريل الماضي ذكرت الصحيفة أن جهاز الأمن السويدي كشف في تقرير استخباراته لعام 2020 أن إيران سعت للحصول على التكنولوجيا السويدية لبرنامج أسلحتها النووية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.