NORTH PULSE NETWORK NPN

دبلوماسيون أميركيون يضغطون لإرسال لقاحات كورونا للدول المحتاجة

كشفت مجلة “بوليتيكو” أن دبلوماسيين أميركيون ضغطوا على قادة وزارة الخارجية لإرسال لقاحات مجانية لدول في جنوب آسيا والشرط الأوسط وإفريقيا.
أشارت المجلة الأميركية إلى أن هذه المناشدات من قبل الدبلوماسيين جاءت بعد طلبات من دول مضيفة لهم للحصول على مساعدات لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
يأتي ذلك بعد أن استخدمت الصين وروسيا من لقاحاتها المجانية وسيلة لكسب مواقف سياسية، وفقا لمسؤولين كبار.
قال مسؤولان أميركيان تحدثت معهم المجلة، إن الصين، على وجه الخصوص، تضغط على قادة 50 دولة في العالم حصلت بالفعل على لقاحات مجانية من بكين للاعتراف بالسيادة الصينية على تايوان، فيما استخدمت روسيا لقاح “سبوتنك في” لتقوية علاقاتها مع دول أميركا الجنوبية.
وأضاف المسؤولون أن الدبلوماسيين الاميركيون في جنوب آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا تلقوا طلبات يائسة من المسؤولين في البلدان المضيفة لهم للحصول على مساعدة لمواجهة الفيروس التاجي، بما في ذلك اللقاحات والأدوية ومعدات الحماية الشخصية.
وجاء ضغط موظفو السلك الدبلوماسي بالخارج على وزارة الخارجية لإرسال لقاحات في الفترة الحالية، في وقت تستمر فيه السلالات الجديدة شديدة العدوى في الانتشار، ما يؤدي إلى إصابة الناس في جميع أنحاء العالم.
واستخدمت الصين لقاحاتها المضادة لفيروس كورونا لتوسيع نفوذها السياسي بين دول العالم فيما بات يعرف بـ “دبلوماسية اللقاحات”.
قال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية: “لسنا بحاجة إلى جرعات أسترازينيكا، وهذا سبب القول بالفعل إننا سوف نرسل بعضا منها إلى الخارج”.
وبدأت بعض الدول في تلقي شحنات من اللقاحات الاميركية من خلال برنامج “كوفاكس”، وهو جهد عالمي تابع لمنظمة الصحة العالمية لتوسيع نطاق الوصول إلى اللقاح في مختلف أنحاء العالم، لكن كبار مسؤولي الإدارة في المنطقة يقولون إن الولايات المتحدة يمكن أن تفعل المزيد لتوزيع جرعات أسترازينيكا المصنوعة في الولايات المتحدة والتي لا تحتاجها البلاد.
في أواخر أبريل، قال بايدن وكبار مسؤولي الإدارة إن الولايات المتحدة ستشارك 60 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا بحلول 4 يوليو مع دول العالم، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية الهامة الأخرى لعلاج كوفيد-19.
والأربعاء، قالت منسقة الاستجابة العالمية لكوفيد-19 والأمن الصحي في وزارة الخارجية، جايل سميث، خلال جلسة استماع مع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة لن تخصص موارد الوباء “كأداة لمحاولة كسب النفوذ”.
وأضافت: “يجب أن نكون واثقين من جهودنا الخاصة بالتطعيم داخل الأراضي الأميركية قبل أن نفعل المزيد من الدعم الخارجي”.
الحرة / ترجمات – دبي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.