NORTH PULSE NETWORK NPN

قيادي في لواء جبل الكرامة: النظام يقف خلف التوتر بين السويداء ودرعا ولن ننجر خلف المؤامرة

السويداء- نورث بالس

كمبادرة حسن نية ومحاولة لإنهاء الصراع والتوترات التي حصلت بين ريف السويداء ودرعا إثر عمليات خطف متبادلة، أطلقت عائلة من درعا كان قد اختطف أحد أبنائهم في السويداء، 4 من المخطوفين لديها، فيما وجه قيادي في “لواء جبل الكرامة” أصابع الاتهام للحكومة السورية المستفيدة من الفلتان الأمني.

وشهدت ريف محافظة السويداء الغربي وريف درعا الغربي عمليات خطف متبادل بين الطرفين، بدأت مع اختفاء شاب يسمى “رنس الحريري” من أبناء درعا في السويداء، ورداً عليه خطفت عائلة الحريري 4 شبان من السويداء كانوا في درعا.

ورغم عدم معرفة الجهة الخاطفة والمستفيدة من خطف “رنس الحريري” وعدم معرفة مصيره منذ أكثر من 3 أشهر، إلا أن أقاربه أطلقوا سراح المختطفين الأربعة لديهم كبادرة حسن نية، وأصدروا معها بيان داعين فيها إلى انهاء هذا التوتر والسعي للكشف عن مصير ابنهم المختطف.

في حين وجهت بعض الجهات في المنطقة أصابع الاتهام خلف اختفاء الشاب “رنس الحريري” للقوات الأمنية التابعة للحكومة السورية، وبأنه موجود في الأفرع الأمنية، دون تأكيد أحد هذه المعلومة حتى الآن.

ورغم مساع التهدئة إلا أنه عاد التوتر بين المحافظتين اثر اختطاف شاب آخر من أبناء السويداء يدعى ” وزر عليوي” في درعا، ليقوم بعدها أقاربه على اختطاف أكثر من عشرة شبان من أبناء درعا، ليسارع بعدها الوجهاء والعقلاء من درعا والسويداء لمنع انجرار المنطقة إلى ما هو أسوأ وسط غياب لأي دور من القوات الحكومية في ضبط الأمن، وعليه تم الإفراج عن المختطفين جميعا بعد أن أوشكت الأمور للتحول لساحة حرب بين الجيران.

وحول هذا الوضع وأسبابها وتداعياتها على المنطقة، أوضح قائد فصيل لواء جبل الكرامة السيد مرهج الجرماني، في تصريح لشبكة “نورث بالس” أنه لمعرفة السبب يجب معرفة من المستفيد من تردي الوضع الأمني ومن الخلافات المستمرة بين السهل والجبل، وقال: “والجواب هو أن السلطة والنظام هم من بدأوا بهذه العمليات عبر تغذية ودعم (الزعران ) –على حد وصفه- من الموالين للسلطة في محافظة درعا، وليتكرر الأمر نفسه مع نفس الفئة في محافظة السويداء وهم قلة قليلة في المحافظتين الجارتين”.

وأكد الجرماني أن هؤلاء تحولوا إلى عصابات يرتكبون الانتهاكات بحق المدنيين من خطف وسلب وطلب فدية، وأشار بأن مايؤكد أن الأجهزة الأمنية للحكومة السورية متورطة في عمليات الخطف، “هو ضلوع الحواجز التابعة للسلطة على طريق دمشق في الكثير من عمليات الخطف بعد توفيرها المعلومات المطلوبة عن كل شخص ثري يزور المحافظة، وتدفع هذه العصابات للخطف وطلب الفدية، وبعد فترة يطلق صراح المختطف بالتعاون مع الأمن العسكري في تمثيلية هزلية أصبحت معروفة للجميع” على حد وصف الجرماني.

وأردف الجرماني في تصريحه بالقول: “إن بعض رؤوس السلطة في المحافظتين هي المستفيدة الأول من الخلافات وزعزعة الأمن في المنطقة الجنوبية، وذلك على مبدأ “فرق تسد” ويجري العمل بشكل حثيث ومستمر على خلق المشاكل بين المحافظتين”.

وختم الجرماني تصريحه بالقول: “إن العلاقات التاريخية التي تجمع الجبل والسهل من محبة ومصير مشترك قادرة على تجنيب الطرفين أي مؤامرة تحاك لزعزعة الأمن والسلم الأهلي”.

إعداد: سيف الحلبي

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.