نورث بالس
أقيمت اليوم في السويداء كباقي المناطق الخاضعة للحكومة السورية الانتخابات الرئاسية، رغم رفض الشريحة العظمى من أهالي المحافظة التصويت أو الانخراط بالفعاليات التي أقيمت في المحافظة لدعم الانتخابات.
وأفاد مراسلنا أنه نصبت الفرق الحزبية لحزب البعث السوري ما اسموه “خيمة وطن” في بعض القرى والمدينة لدعم الانتخابات الرئاسية، وشهدت تجمع العشرات من أعضاء حزب البعث وقيامهم بأهازيج وتشغيل بعض الأغاني الخاصة بحزبهم وتمجيد الرئيس بشار الأسد وذلك وسط حراسة وانتشار امني كثيف.
ونوه مراسلنا أنه لم تقتصر الفعاليات على أعضاء حزب البعث بل وأيضاً “الدفاع الوطني” الذي قام بفعالية مشابهة في ساحة الفندق السياحي بالسويداء.
بالتوازي مع ذلك أقيمت في عدة بلدات الفرق الحزبية عن طريق مكبرات الصوت بالدعوى لمسيرات بالسيارات دعما للأسد، في حركة اعتبرها أهالي السويداء بأنها استفزازية.
وفي هذا السياق تحدثت المواطنة والمدرسة في إحدى مدارس السويداء ( ل غ ) أن وزارة التربية أرسلت لهم تعميماً للمدرسين بضرورة المشاركة في الانتخابات والتواجد يوم الانتخاب من بدايته وحتى نهايته في مراكز الاقتراع تحت طائلة العقوبة لمن يتغيب أو لا ينتخب.
ولم تقتصر وسائل الضغط على المدرسين فبعض أبناء المحافظة المنخرطين في صفوف الجيش الآملين بالتسريح القريب طالتهم التعليمات للمشاركة في الانتخابات.
حيث يقول المجند ( م ع ) وهي صف ضابط أنه سينتخب هو وكل رفاقه رغم مخالفة هذا الأمر للدستور أساساً إذ لا يحق للجيش الانتخاب أو التحيز لأي مرشح.
فيما تجنب غالبية الشارع في السويداء المشاركة في هذه الانتخابات معتبرين أن نتائجها معروفة سلفاً ولا حاجة للمشاركة.
كما قام بعض المعارضين للانتخابات بتشويه صور للرئيس بشار الأسد في أحد شوارع السويداء عبر إلقاء لون أحمر عليه يشبه الدماء ليستنفر على إثرها أعضاء حزب البعث والقوى الأمنية وسارعوا إلى تبديل الصورة المشوهة.
يذكر ان حزب البعث وعن طريق البلديات قام بتوزيع معونات إنسانية في بعض البلدات والقرى أتت عن طريق مؤسسة مجهولة تدعى ( مؤسسة العرين ) دعما لمرشحهم بشار الأسد محاولة منهم لجعل الناس ممتنين للقيادة ومن قام برفض المعونة الإنسانية أوصلوها لمنزله طالبين منه المشاركة بالانتخابات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.