العمال الكردستاني يُحمل الديمقراطي الكردستاني مسؤولية حادثة مقتل وجرح عدد من البيشمركة
حذرت القيادة العامة “لقوات الدفاع الشعبي” الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، من إرسال حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) لقواته إلى مناطق متينا ووصفتها بأنه “تحرك خطير من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرب كبيرة داخلية بين القوات الكردية”
وقالت في بيان أصدرته حيال التطورات الأخيرة التي تشهدها مناطق سيطرتها في إقليم كردستان: “إن سقوط ضحايا من هذه القوات (بيشمركة الديمقراطي الكردستاني) أمر مؤلم بالنسبة لنا ومحزن لكل شخص وطني. لكن المسؤولية عن هذه الحادثة لا تقع على عاتقنا، فهي تقع على عاتق الذين أرسلوا هذه القوات إلى هنا”.
وحول تفاصيل الأحداث التي أدت لمقتل عدد من قوات البيشمركة وجرح آخرين في منطقة “متينا” قال حزب العمال الكردستاني: “في قرابة الساعة الرابعة فجر اليوم، هاجمت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) من اتجاهين المضيق الواقع بين تل كارجل وتلة جولمرك، وهي نقطة استراتيجية في ساحة متينا. ومن أجل منع هذه القوة العسكرية، التي يتكون كل محور منها من 50 مدرعة من دخول هذه المنطقة، قامت قواتنا بإطلاق بعض الرصاصات التحذيرية. لكن هذه القوات تقدمت إلى موقع الهجوم دون أن تلتفت إلى هذا التحذير”.
وأضاف في بيانه: “لا توجد قرى أو مناطق سكنية بالمنطقة، ولم تتحرك البشمركة في هذه المنطقة منذ 25 عامًا، ومعظم المنطقة واقعة تحت سيطرة قوات الكريلا وقد تم تلغيمها ضد الاحتلال التركي. بالرغم من حقيقة أن الكثير من الأشياء معروفة بالنسبة لهم ورغم الرصاصات التحذيرية إلا أن انفجارا وقع وأفضى إلى خسائر بشرية في واحدة أو اثنتين من المركبات نتيجة الانفجار الذي لا يزال سببه غير معروف”.
مشيراً أن: “سقوط ضحايا من هذه القوات أمر مؤلم بالنسبة لنا ومحزن لكل شخص وطني. لكن المسؤولية عن هذه الحادثة لا تقع على عاتقنا، فهي تقع على عاتق الذين أرسلوا هذه القوات إلى هنا”.
ووصف حزب العمال الكردستاني تحركات البيشمركة هي دعم صريح للقوات التركية المهاجمة وقال: “إن هذا التحرك ضد مقاتلي حرية كردستان الذين يبدون مقاومة تاريخية ضد الاحتلال التركي منذ 43 يوماً في المنطقة الواقعة على خط كستي وزندورا، لا يمثل إلا دعماً واضحاً للاحتلال التركي في مساعيه للسيطرة على المنطقة وتضييق الخناق على قوات الكريلا والمقاومة ضد الاحتلال وهي خدمة تهدف إلى خنق المقاومة. ورغم أن هذا التحرك يعتبر طعنة من الخلف لقوات الكريلا، إلا أن قواتنا لم تستهدف هذه الرتلين. الضحايا الذين سقطوا منهم هم نتيجة لخطئهم أو هجوم طرف آخر. كما أن هذه القوات كانت تهاجم مواقع الكريلا وهي لا تزال محتشدة وفي حالة استعداد متواصل بالقرب من المنطقة”.
واتهم في بيانه الديمقراطية الكردستاني بالتمهيد لحرب كردية – كردية كبيرة وقال: “في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، ينتهز الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، هذه الفرصة لتمهيد الطريق لحرب كبيرة بين القوات الكردية. مثل هذا الأمر سيكون خسارة كبيرة للشعب الكردي وللقضية الكردية. ما زلنا لا نريد بدء حرب داخلية لا نهاية لها. نريد فقط أن نقف ونقاتل ضد الدولة التركية التي هي العدو اللدود لشعبنا. وقد أظهرت قوات الكريلا بمقاومتهم التاريخية المستمرة منذ 43 يومًا أنهم قادرون على صد هجمات الدولة التركية على جنوب كردستان. محاولة تطويقنا من الخلف أمر لا يتماشى مع قيم الشعب الكردي ومحاولة من هذا القبيل ستكون خطراً كبيراً على شعبنا”.
وختمت قيادة “قوات الدفاع الشعبي” بيانه بالقول: “نحن مقاتلوا الكريلا ندعو الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، للتراجع عن هكذا محاولات ونناشد جميع أبناء شعبنا الكردستاني وبالأخص الوطنيين والغيورين في بهدينان وجميع القوى السياسية والمثقفين والفنانين للقيام بواجبهم وتحمل المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتقهم”.
المصدر: روج نيوز
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.