شهدت مدينة القامشلي شمال شرق سوريا اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أهالي مدن ونواحي إقليم الجزيرة، وذلك تنديداً بالهجمات التركية على إقليم كردستان.
وانطلقت المسيرة تحت شعار “مسيرة الكرامة ضد الاحتلال والخيانة” وسط ترديد المشاركين هتافات داعمة لمقاتلي قوات الدفاع الشعبي، وأخرى تستنكر هجمات تركيا على إقليم كردستان، وتدعو حزب الديمقراطي الكردستاني سحب قواته من سيطرة حزب العمال الكردستاني.
هذا وتشن تركيا منذ الـ 23 من نيسان/أبريل المنصرم هجمات على مناطق زاب ومتينا وآفا شين في إقليم كردستان، بينما تتوالى ردود الأفعال الشعبية الكردستانية المناهضة لتلك الهجمات.
وسلكت المسيرة الشارع الرئيس المؤدي إلى شارع عامودا وجابت أحياء وشوارع مدينة القامشلي، حتى وصلت ملعب 12 آذار، ليتجمع المشاركون في الساحة الموجودة بجانب الملعب، وتتحول المسيرة إلى وقفة احتجاجية.
وهناك ألقيت عدد من الكلمات منها كلمة نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حسن كوجر الذي استهل كلمته بالقول: “هذه وقفة وطنية ناضجة بالمشاعر الوطنية، لذا الهجمات على الشعب الكردي ليست اعتيادية، هي هجمات إبادة فمن جهة تهاجم باشور وتجري التغيير الديمغرافي في عفرين وكري سبي وسري كانيه، وكل ذلك وسط صمت دولي، وكلها تهدف لكسر إرادة شعب شمال وشرق سوريا، وهذه الوقفة تعني أنكم لا تقبلون الإبادة والهجمات”.
وأردف كوجر: “نسأل من هنا الأحزاب الكردية وأمريكا وأوروبا والمجتمع الدولي، هل ستنضمون إلى إبادة الكرد، إذا قلتم لا أوضحوا موقفكم للعلن وأمام الدولة التركية، فهذا الشعب تطور وعيه الوطني ويعرف كيف يدافع عن نفسه وتماسكه وبدأ ثورة هنا وأسس إدارة، الهجمات كلها هجمات إبادة، علينا إظهار الموقف الوطني للكل، لأنكم تقولون لا لإبادة الكرد، لن نقبل بهذه الهجمات، وعلى الأحزاب الكردية ألا تشارك في إراقة دماء الكرد ومن يفعل ذلك سيلعنه التاريخ”.
تلاها كلمة لعضوة منسقية مؤتمر ستار آسيا عبد الله والتي قالت: “من قامشلو وباسمكم نقول إن موقفنا سيكون موحداً ضد الاحتلال في أجزاء كردستان الأربعة، فتركيا التي تتبع سياسة الإبادة ضد الكرد في أجزاء كردستان الأربعة تسعى في الوقت نفسه إلى إبادة مكونات الشرق الأوسط وإعادة إحياء الامبراطورية العثمانية التي أبادت الكثير من شعوب المنطقة”.
وأضافت آسيا عبدالله أن :”مقاومة العرب والكرد والسريان وجميع المكونات هدفها واحد وهو مجابهة الاحتلال”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.