بلومبيرغ تدعو إدارة بايدين إلى “قطع شعرة الود المتبقية” مع أنقرة
نورث بالس
دعت صحيفة بلومبيرغ الأميركية، الثلاثاء، في افتتاحيتها إدارة الرئيس جو بايدن إلى “قطع شعرة الود المتبقية” بين واشنطن وأنقرة، وذلك بالتزامن مع لقاء بايدن – أردوغان.
ورأت الصحيفة أن أردوغان الذي جعل من الصين وروسيا أقرب حلفاء تركيا، “يجب أن يعاقب عبر قطع العلاقات الغربية مع بلاده نهائياً وحرمان تركيا من العضوية في المنظمات الغربية الاقتصادية.”
وأرجعت السبب في ذلك المطلب إلى أن تركيا “تخلّت عن علاقتها بالغرب حين اشترت أسلحة تقوّض أمن دول الناتو ووجهت شتائم إلى رؤساء الدول الأعضاء في الحلف وهددت الدول الأوروبية بإغراقها بملايين المهاجرين.”
واقترحت “بلومبيرغ” في افتتاحيتها، أن تتخلى أميركا عن تركيا التي “تلاشت أي أسباب للتحالف الأميركي معها.” وباتت تركيا “عدواً علنياً للمصالح الغربية.”
وأضافت الصحيفة: “على أوروبا وأميركا العمل على التوصّل لتوافق علني في إطار الناتو يحاسب تركيا ويحمّلها مسؤولية كل الملفات التي مرّت دون حساب في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.”
ولا يسمح الميثاق التأسيسي لحلف الناتو، “بطرد الأعضاء”، ولكن من الممكن “إخبار تركيا بطرق مختلفة أنه لم يعد مرغوباً بها كعضو في التحالف مع البدء بتقليص بصمة حلف الناتو على الأراضي التركية بدءاً من سحب الأسلحة النووية والأصول الاستراتيجية الأخرى وانتهاءاً بالتنسيق لإجراءات عقابية ضد تركيا بما في ذلك تعليق مبيعات الأسلحة والبدء بتطبيق عقوبات اقتصادية”، بحسب الصحيفة.
وأشارت “بلومبيرغ” إلى أن الولايات المتحدة في عهد بايدن “قد تميل إلى البدء بمثل هذا المسار بشكل أحادي الجانب.” وهي أمور وعد بايدن بها مثل “تمديد الإجراءات العقابية على الصناعات الدفاعية التركية والاستمرار بتعليق صفقة مقاتلات (إف ـ 35).
كما وعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بالبحث عن عقوبات أكثر صرامة للتعامل مع تركيا وهو أمر قد يتحمّس له معظم أعضاء الحزبين في الكونغرس، بحسب الصحيفة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.