ضم عشرات الآلاف من المقاتلين…حقيقة ما يذاع عن جيش القعقاع في الشمال السوري؟
نورث بالس
تداولت أوساط المعارضة السورية بداية الأسبوع الحالي بياناً تعلن فيه جماعة من المعارضة عن تأسيس “جيش القعقاع” في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، والذي من المفترض أن يضم عشرات الآلاف من المقاتلين المنظمين في فيالق وفرق وألوية عسكرية ينتشرون في عموم مناطق سيطرة المعارضة، وذلك بحسب تصريحات نسبت للقائمين على التشكيل الجديد.
وسط تضارب المعلومات حول أهدافه وتواجده على الأرض ومموليه، أصدر الفصيل الجديد البيان رقم 1 أعلن فيه
تشكيل “جيش القعقاع” واستكمال الفرق العاملة فيه.
سبق الإعلان عن تشكيل الجيش تداول تسجيلات صوتية لمؤسسه المفترض “أبو المعتصم زبداني” يؤكد فيها اقتراب ظهور التشكيل، وانضمام عشرات التشكيلات إلى صفوفه في إدلب واعزاز والباب وعفرين في ريف حلب وغيرها من المدن والبلدات.
وقال “أبو المعتصم بالله زبداني” في واحد من تسجيلاته: “نحن جيش القعقاع التابع لهيئة تحرير الشام وسوف نسيطر على كامل المناطق المحررة شمال غربي سوريا”، مزاعم أكدها أحد قادة جيشه خلال حديثه لموقع تلفزيون سوريا، إذ ذكر أن “تأسيس الجيش جاء بعلم تحرير الشام، وأحد مهام الجيش السيطرة على منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون في ريف حلب واللتين تعانيان من تشتت الفصائل، ولدينا تنسيق مع بعض الفصائل هناك”.
وأشار أن الفصيل سيتلقى دعما مزدوجا من الولايات المتحدة وتركيا بعد عودة العلاقات بينهما وفق زعمه.
دون أن يعلق “الجيش الوطني” حول الإعلان عن تشكيل “جيش القعقاع” الذي يزعم أن له وجوداً في الباب واعزاز شمالي حلب، وهي مناطق تتبع لنفوذ “الجيش”.
وتحدث موقع “تلفزيون سوريا” مع العديد من الناشطين والقادة العسكريين في الفصائل حول التشكيل الجديد (جيش القعقاع)، فريق منهم لم يسمع بالتشكيل وأكد هؤلاء أن لا وجود للتشكيل المزعوم على الأرض، في حين أكد فريق آخر أن الإعلان صحيح، ولكن الأرقام المعلن عنها حول أعداد وتشكيلات الجيش وتوزعها المكاني غير صحيحة ومبالغ فيها.
في حين أشارت مصادر مطلعة أن “جيش القعقاع” المشكل حديثاً يعد أول تمدد لهيئة “تحرير الشام” نحو المناطق التي تقع تحت سيطرة فصائل “الجيش الوطني” الذي تدعمه تركيا.
وأوضحت أن “جيش القعقاع” مازال لا يتجاوز عدد عناصره 100 عنصر حتى الآن، مع عدم استبعاد انضمام مزيد إليه بحكم الإغراءات المالية”.
وأكدت هذه المصادر أن “فرضية تبعية “جيش القعقاع” لفصيل “تحرير الشام” قد تبدو صحيحة، ويمكن القول بأن التشكيل تعبير عملي عن طموحها، وقد تدعم نشأته بالفعل”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.