العفو الدولية تدعو لمحاكمة الرئيس الإيراني الجديد
نورث بالس
دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيقات جنائية مع الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، متهمة إياه بالتورط في جرائم ضد الإنسانية و”قمع عنيف” لحقوق الإنسان.
واعتبرت المنظمة في بيان أن “المرشح المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي وصل إلى الرئاسة بدلاً من إخضاعه للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية وجرائم قتل وإخفاء قسري وتعذيب”، مشددة على أن انتخابه لمنصب رئيس الدولة يذكر بـ”سيادة الإفلات من العقاب في إيران”.
وفاز رئيسي (60 عاما) بالانتخابات الرئاسية بنيله 61.95 بالمئة من الأصوات وفق النتائج النهائية التي أعلنت السبت، غداة اقتراع شهد أدنى نسبة مشاركة في استحقاق رئاسي في تاريخ الجمهورية الإسلامية.
واتّهمت المنظمة الحقوقية ومقرها لندن، رئيسي بأنه كان عضواً في “لجنة الموت” التي نفّذت عمليات إخفاء قسري وإعدامات خارج نطاق القضاء بشكل سري بحق آلاف المعارضين المعتقلين في سجني إيفين وكوهردشت قرب طهران عام 1988.
وأشارت إلى أن رئيسي بصفته رئيس السلطة القضائية في إيران كان يقف وراء مخالفات متصاعدة لحقوق الإنسان في بلده، ما أسفر عن تنفيذ اعتقالات تعسفية بحق مئات المعارضين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان والممثلين عن الأقليات المعاقبة.
وأكدت منظمة العفو أن “السلطات الإيرانية لا تزال حتى اليوم متكتمة حول مصير الضحايا والمكان الذي توجد فيه الجثث، وهو ما يرقى (أيضاً) إلى جرائم ضد الإنسانية”.
وحملت المنظمة الحقوقية رئيسي مسؤولية توقيف آلاف المتظاهرين ومئات عمليات الإخفاء القسري (…) بعد الاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر 2019″ وتمّ قمعها بشكل عنيف.
ولفتت إلى أن انتخاب رئيسي جاء وسط “أجواء من القمع”، داعيا إياه إلى الخضوع للتحقيق، لاسيما من قبل دول تمارس ولاية قضائية عالمية، بشأن تورطه المزعوم في “جرائم سابقة وحالية بحق القانون الدولية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.