فرنسا تحذر روسيا “بقطع الغرب التمويل المالي عن سوريا” ما لم تسمح بدخول المساعدات
نورث بالس
حذرت فرنسا روسيا من أن الدول الغربية سوف تقطع التمويل المالي المقدم من جهتهم إلى سوريا، في حال عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية من المعابر الحدودية.
قال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، (الرئيس الحالي لمجلس الأمن)، في مؤتمر صحفي، الخميس 1 من تموز، إن السوريين في الشمال الغربي الذي تسيطر عليه قوات المعارضة السورية، والشمال الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية لا يمكن إيصالها عبر المعابر الداخلية، وبكميات كافية في ظل الوضع الحالي في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس“.
وأضاف دي ريفيير، “في النهاية، الحقائق هي حقائق، وإذا أغلقت الآلية عبر الحدود سيعاني شمال غربي سوريا من انخفاض بنسبة 50% في الإغاثة الإنسانية”.
وأشار إلى الخطوط الداخلية التي يريد كل من روسيا والحكومة تمرير المساعدات عبرها، قائلًا، “الخط المتقاطع لا يعمل”، مشيرًا إلى رفض الحكومة السورية 50% من الطلبات عبر الخطوط هذا العام.
وشدد على أن 92% من الإغاثة الإنسانية لسوريا يقدمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واليابان بشكل أساسي، “هذه أموال غربية، ولا ينبغي لأحد أن يتوقع إعادة تخصيص هذه الأموال عبر الخطوط المتقاطعة، هذا لن يحصل”.
وجاء حديثه في الوقت الذي بدأ فيه المجلس مفاوضات بشأن مشروع قرار لمواصلة إيصال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” من تركيا إلى إدلب في شمال غرب سوريا، وإعادة فتح معبر اليعربية/نل كوجر/ الحدودي من العراق إلى شمال شرق سوريا، والذي أُغلق في كانون الثاني 2020 بإصرار من روسيا.
ينتهي التفويض الذي يسمح بالمساعدة عبر “باب الهوى” في 10 من تموز الحالي، وتتعرض روسيا لضغوط شديدة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأوروبيين وغيرهم ممن يحذرون من عواقب إنسانية وخيمة، لأكثر من مليون سوري إذا أغلقت جميع المعابر الحدودية.
من جهته، وصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اقتراح إعادة فتح معبر اليعربية/تل كوجر/ الحدودي من العراق إلى شمال شرقي سوريا، بأنه “نقطة غير مناسبة لبدء المحادثات منها”.
كما رفض الإفصاح عما إذا كانت روسيا ستسمح باستمرار إيصال المساعدات عبر “باب الهوى” أو استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع وصول المساعدات، الأمر الذي من شأنه إنهاء عمليات التسليم عبر الحدود. وقال “نواصل التشاور بشأن هذه القضية”.
وافق مجلس الأمن على أربعة معابر حدودية عندما بدأ تسليم المساعدات في عام 2014، لكن في كانون الثاني 2020، استخدمت روسيا تهديدها باستخدام حق النقض (الفيتو) في المجلس أولاً لقصر شحنات المساعدات على معبرين حدوديين في الشمال الغربي، ما جعل “باب الهوى” المكان الوحيد للتسليم عبر الحدود.
واتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، “هيئة تحرير الشام” بعرقلة قوافل المساعدات الإنسانية عبر الخطوط “بتواطؤ من أنقرة”.
كما اتهم لافروف المانحين الغربيين، وهم المقدمون الرئيسون للمساعدات الإنسانية لسوريا، بـ”الابتزاز” عبر التهديد بقطع التمويل الإنساني لسوريا إذا لم يتم تمديد تفويض “باب الهوى”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.