NORTH PULSE NETWORK NPN

مجلس الأمن الدولي يؤجل التصويت على ادخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا

أرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على تمديد آلية ادخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، دون موافقة دمشق، بعدما كان مقررا إجراؤه اليوم الخميس، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية.

وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة “فرانس برس”، إن “الفكرة الآن هي (إجراء التصويت) الجمعة”، بينما قال مصدر آخر إن التأجيل يمنح “مزيدا من الوقت لاستكمال المفاوضات”.

وترفض روسيا منذ بداية الأسبوع أي مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته إيرلندا والنرويج، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، المسؤولان عن الملف الإنساني السوري.

وفي صيغته الأساسية كان مشروع القرار ينص على أمرين هما: تمديد العمل لمدة سنة بآلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا من منفذ باب الهوى (شمال غرب سوريا) الحدودي مع تركيا، وتوسيع نطاق هذه الآلية بحيث تشمل أيضا معبر تل كوجر/ اليعربية /الحدودي مع العراق، كما كان عليه الوضع في الماضي.

ويتيح معبر باب الهوى إيصال المساعدات إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص في منطقة إدلب، في حين يتيح معبر تل كوجر/ اليعربية/ إيصالها إلى المناطق الواقعة في شمال شرق سوريا.

ومساء الأربعاء عدلت إيرلندا والنرويج مشروع القرار بحيث تخلّتا عن مطلب إعادة فتح معبر تل كوجر /اليعربية/، وأبقتا فقط على معبر باب الهوى، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

وتعزو روسيا موقفها الرافض لتمديد العمل بهذه الآلية إلى أن المساعدات الدولية يمكن أن تصل إلى محتاجيها من خلال دمشق وعبر الخطوط الأمامية، وهو طرح يرفضه الغرب بشدة.

وكانت فرنسا هددت بوقف المساعدات الدولية إذا لم يمدد مجلس الأمن العمل بالآلية العابرة للحدود.

والثلاثاء أعلنت الولايات المتحدة أنها لن تقبل “بأقل مما لدينا اليوم” أي تمديد العمل بالآلية عبر باب الهوى ولمدة عام.

وكانت منظمة “اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الصحية-فرنسا” غير الحكومية الناشطة في سوريا قد دعت الأربعاء إلى الحفاظ على آخر ممر للمساعدات الإنسانية، معتبرة أنه “لا خطة بديلة” عن ذلك.

وقالت المنظمة إنها تود “دق ناقوس الخطر” إزاء احتمال زوال ممر شمال-غرب سوريا الذي يتيح ايصال المساعدات من تركيا المجاورة إلى محافظة إدلب، آخر معقل لبعض الجماعات المقاتلة، من دون الحاجة إلى موافقة دمشق.

ودخلت الآلية حيز التنفيذ عام 2014، ولكنها اختزلت لاحقا في معبر باب الهوى حيث شكل مئات العاملين في مجال المساعدة الانسانية سلسلة بشرية الجمعة للمطالبة بالحفاظ على ممر العبور المباشر.

وقالت المنظمة الإنسانية في بيان إن روسيا تريد إقرار عبور المساعدات الإنسانية من خلال المعابر، ما يعني بصيغة أخرى أنّه يتوجب أن تسيطر دمشق وتتولى مباشرة (المساعدات) للحفاظ على السيادة السورية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.