بعد إدراجها على قائمة الدول المتورطة بتجنيد الأطفال تركيا تسعى للتخلص من فصيل “السلطان مراد”
نورث بالس
تسعى الحكومة التركية للتخلص من فصيل “السلطان مراد”، وذلك بعدما تمَّ تصنيف تركيا على قائمة الدول التي تجنّد الأطفال بسبب هذه الميليشيا، بحسب عفرين بوست.
وبحسب مصادر من أوساط الفصائل المسلحة في عفرين، أن تركيا أخطرت متزعمي فصيل “السلطان مراد” بأنها ستنقل كل العناصر المسلحة إلى أفغانستان، وذلك للتخلص منها.
ويبلغ تعداد العناصر المسلحة عدة آلاف، وأغلبهم ينحدر من أصولٍ تركمانيّة في ريف حلب الشمالي وإدلب.
وكانت وسائل إعلامية ومواقع إخبارية قد تداولت بأن السلطات التركيّة تسعى إلى نقل مسلحين سوريين إلى أفغانستان بمهمة حماية مطار كابل الدولي، بعد أن تستكمل القوات الأمريكية انسحابها من هناك في سبتمبر/ أيلول القادم، ورجحوا أن تكون أعدادهم نحو 2000 مسلح في الدفعة الأولى. وأضاف المصدر بأنّ عناصر فصيل “السلطان مراد” سيكونون ضمن الدفعة الأولى.
والجدير بالذكر أنه في وقت سابق، فرقة “الحمزات” أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيه ما بين قريتي جوقه/جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا “كمرتزقة” لصالح خطط أنقرة الخارجيّة.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت يوم الخميس المنصرم تركيا في قائمة البلدان المتورطة في استخدام أطفال كجنود على مدى العام الماضي، لتضع بذلك ولأول مرة عضوا في حلف شمال الأطلسي على القائمة، في خطوة من المرجح أن ترفع منسوب التوتر بين البلدين وتزيد العلاقات تأزيما، وهذا التصنيف جاء بسبب فصيل “السلطان مراد” التي تدعمها الاستخبارات التركية.
من جهة ثانية اجتمع ضباطاً من الاستخباراتِ التركيّة قبل ظهر يوم الإثنين 5/7/2021 في مبنى ما يسمى والي عفرين مع عدد من متزعمي الفصائل التابعة لها في مناطق سيطرتها شمال سوريا في مسعى لإعادة هيكلة القصائل المسلحة، بحلِّ بعضها والاندماج في كيان عسكريّ جديد. وهو مسعى يرى فيه مراقبون محاولة للتنصل من انتهاكات الفصائل ضد المدنيين في مناطق سيطرتها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.