NORTH PULSE NETWORK NPN

مظاهرة في زاخو رفضاً لدخول البضائع والعمالة التركية للإقليم تتعرض للقمع

نورث بالس
خرج المئات من ابناء مدنية زاخو التابعة لمحافظة دهوك بإقليم كردستان ليلة أمس في مظاهرة غاضبة للمطالبة بحقوقهم، ولمنع دخول الشاحنات التركية، المحملة بالبضائع والسلع المصدرة من معبر إبراهيم الخليل.
كما طالبوا بمنع دخول العمالة من تركيا واستبدالهم بآخرين من مواطني إقليم كردستان العراق، للمساهمة في إنهاء البطالة المتفشية في صفوف الشباب.
و أعرب المتظاهرون عن غضبهم جراء الاوضاع المعيشية المتردية بشكل عام، لكن المحتجون لم يتمكنوا من التعبير عن مطالبهم، فسرعان ما تعرضوا للقمع و المطاردة من قبل القوات الأمنية التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني.
ونشر النائب عن كتلة التغيير في مجلس النواب العراقي فيديو المظاهرة على صفحته في الفيسبوك، و كتب اعلاه “نسخة من هذا الفیدیو لـ برهم صالح و الکاظمي و الحلبوسي .. هذا شعبکم في زاخو يُقمع ويهان في الشارع، أناس بسطاء فقراء بلا رواتب نزلوا للشارع للمطالبة بأبسط حقوقهم..”
و اضاف “لماذا هذا السکوت يا قادة البلد؟! أین موقفکم؟ این الشعور بالمسؤولیة؟! كونوا شجعانا وأعلنوا موقفكم من هذە الهمجیة.”
و قال في منشور اخر :”مشهد مؤلم لضرب المتظاهرين وقمعهم من قبل قوات تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، من يجرؤ على المطالبة بحقه يكون مصيره الضرب بالهراوات، هذا هو حال الناس الفقراء المهمشين المقموعين في الإقليم.”
أتى هذا الاحتجاج مع استمرار الانتهاكات التركية للأجواء والأراضي العراقية منذ أسابيع عدة، على الرغم من الاحتجاج العراقي الرسمي مراراً على حملات القصف التي تشنها تركيا على العديد من الأراضي والقرى العراقية على الحدود.
والأسبوع الماضي استهدفت تركيا بطائرة مسيرة اجتماعاً ضم قادة من الجيش العراقي مع قيادات من حزب العمال الكردستاني في محافظة أربيل، شمال العراق، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأعلن الجيش العراقي، في حينه أن تركيا نفذت اعتداء سافرا من خلال طائرة مسيرة استهدفت عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان، ما أدى إلى مقتل آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى، وآمر الفوج الثالث اللواء الثاني وسائق العجلة.
على خلفية هذا الاعتداء، أعلنت بغداد، الأربعاء الماضي إلغاء زيارة وزير دفاع تركيا واستدعاء السفير.
يذكر أن تركيا كانت قد أطلقت في 15 يونيو/حزيران الماضي، عملية عسكرية في الأراضي العراقية، وتوغلت قواتها في ناحية باتيفا في زاخو، على طول يتراوح بين 45 إلى 50 كلم وبعمق 15 إلى 30 كلم.
ومنذ تاريخ تلك العملية، نفذت عدة ضربات في القرى الحدودية، ما دفع الحكومة العراقية والرئاسة إلى الاعتراض أكثر من مرة واستدعاء السفير، إلا أن أنقرة أعلنت أنها لن تتراجع عن عمليتها العسكرية.
ويعد معبر “إبراهيم الخليل” بوابة تركيا إلى العراق، حيث تصدر من خلاله كل البضائع والسلع، والتي تقدر بأكثر من 15 مليار دولار سنويا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.