أمريكا لتركيا: نرفض أي وجود للمقاتلين الأجانب على الأراضي الليبية
نورث بالس
على الرغم من كل الجهود الدولية لإيجاد حل ينهي الأزمة الليبية، عبر خارطة طريق واضحة وصحيحة تضمن تسليم السلطة لجهة منتخبة، فإن ملف “المرتزقة” الأجانب يبقى العائق الأكبر في البلاد.
فبينما رفضت تركيا أوخر الشهر المنصرم، خلال مؤتمر برلين 2 حول ليبيا، مساواة قواتها “بالمرتزقة”، علما أن الآلاف منهم جلبتهم أنقرة على مدى السنتين السابقتين، عادت أميركا وجددت موقفها.
فقد أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية ساميويل وربيرغ، أن الولايات المتحدة، تعارض أي وجود للمقاتلين الأجانب أو “المرتزقة” بما في ذلك التابعون لتركيا، داخل الأراضي الليبية.
كذلك أكد المتحدث باسم الخارجية أن الولايات المتحدة لا ترى أن هناك استثناء فيما يتعلق بمسألة خروج القوات الأجنبية و”المرتزقة” من ليبيا، كما لا يمكن أن يطبق نصف أي اتفاق وقعت عليه الحكومة الليبية.
كذلك جدد دعم أميركا وشركائها والحلفاء في المنطقة، على دعم الليبيين في تمهيد الطريق إلى الانتخابات المقرر، في ديسمبر 2021.
إلى ذلك، لفت إلى أن الولايات المتحدة ترى أن مصر تلعب دوراً مهماً وإيجابياً بالنسبة لما حدث ويحدث في الدولة الجارة.
يشار إلى أن الحكومة الليبية كانت أكدت في بيان الشهر الماضي، على الأهمية الملحة لإخراج جميع “المرتزقة” والقوات الأجنبية والمجموعات المسلحة، لتحقيق الأمن والاستقرار في إطار خطة شاملة.
يذكر أنه إلى جانب آلاف “المرتزقة” السوريين الذين جلبتهم أنقرة على مدى الأشهر الماضية إلى الأراضي الليبية، حيث لا يزال حوالي أكثر من 6000 منهم يرابطون هناك، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أرسلت أيضا مئات الجنود والمستشارين العسكريين إلى طرابلس وغيرها من المناطق الليبية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.