ملك الأردن في تصريح لشبكة CNN الأسد باقي لأمد طويل في سوريا
نورث بالس
اعتبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، و”نظامه” سيبقان في سوريا لأمد طويل، دعا إلى حوار منسق مع السلطات في دمشق.
وجاء تصريح العاهل الأردني خلال مقابلته الخاصة مع شبكة” سي إن إن” الأميركية.
وفي التاسع عشر من هذا الشهر، بحث الرئيس الأميركي جو بايدن، في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبد الله الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في منطقة غير مستقرة، التطورات في منطقة الشرق الأوسط، ومن ضمنها سوريا.
والسبت، عاد الملك عبد الله إلى الأردن، بعد زيارة طويلة إلى الولايات المتحدة، بدأها مطلع يوليو/ تموز الجاري، والتقى خلالها مسؤولين في مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس.
وقال العاهل الأردني: “بشار الأسد سيبقى لأمد طويل (…) عندما تنبأ الناس أن الإطاحة بسلطته ستحدث خلال أشهر معدودة، أنا قلت إن ذلك سيتطلب سنوات كثيرة، هذا إن كان سيحصل بالفعل. وها هو النظام موجود هناك.”
وقال: “أتفهم بالطبع غضب وقلق العديد من الدول إزاء ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري.”
وأضاف: “علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل يجب تحقيق تغيير للنظام أم تغيير للسلوك؟ إذا كانت الإجابة تغيير السلوك، فماذا علينا أن نفعل للتلاقي حول كيفية التحاور مع النظام، لأن الجميع الآخرين يقومون بذلك، لكن ليست هناك خطة حتى الآن.”
ويلعب الملك عبد الله دوراً “فريداً” في الشرق الأوسط ويعتبره المسؤولون الأميركيون “زعيماً معتدلاً وعملياً يستطيع أن يلعب دور وساطة.”
وأشار إلى أن “الروس يلعبون دورياً محورياً” في سوريا. وتساءل: “دون التحدث مع روسيا، كيف يمكننا سلك مسار يأخذنا نحو بصيص من الأمل للشعب السوري؟”
ومن جانب آخر، قال الملك عبد الله الثاني، إن الحرب الأخيرة مع في قطاع غزة مثلت “جرس إنذار للجميع”، خاصة مع ظهور بوادر “حرب أهلية في إسرائيل.”
وأعرب عن اعتقاده في أن “الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة. منذ عام 1948، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بحرب أهلية في إسرائيل (…). أعتقد أن الديناميكيات الداخلية التي رأيناها داخل البلدات والمدن الإسرائيلية كانت بمثابة جرس إنذار لنا جميعا.”
وأعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن بلاده سبق أن تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية الصنع. وشدد على أن هناك مباعث قلق عديدة متعلقة بأنشطة إيران في المنطقة.
وهذه المرة هي الأولى التي تعلن فيها الأردن عن استهداف المملكة بطائرات مسيرة تحمل تواقيع إيرانية.
وقال الملك عبد الله الثاني، خلال المقابلة: “الأردن دائما يدعم الحوار (…) لكن هناك مباعث قلق شرعية في جانبنا من العالم بسبب سجلات كثيرة نأمل أن الأميركيين سيبحثونها مع الإيرانيين.”
وحول مسار التطبيع مع إسرائيل، اعتبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن هناك مجموعة دول عربية تدرس إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل بسبب مباعث القلق المتعلقة بـ “التصرفات الإيرانية” في المنطقة.
وقال الملك عبد الله الثاني، خلال المقابلة رداً على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن يقوم مزيد من الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل، خاصة السعودية: “لا أعرف ما هي الدولة التي ستكون التالية، لكنني لاحظت توجها بين الدول العربية التي تهتم بمصالحها في مجال الأمن القومي”.
وأعرب عن اعتقاده في أن السعودية “تنظر في إمكانية إقامة علاقات مع إسرائيل في إطار مصالحها القانونية بسبب مباعث القلق المتعلقة بإيران والتحديات الإقليمية المتعددة.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.