روسيا تكثف الغارات على “خفض التصعيد” فلماذا تلتزم تركيا الصمت؟
نورث بالس
قالت مواقع المعارضة الموالية لتركيا، أن الطائرات الروسية والمدفعية التابعة للقوات الحكومية تنفذ غارات مكثفة على مناطق متفرقة في مناطق إدلب أو ما تسمى بـ “خفض التصعيد” التي تسيطر عليها تركيا. ولفتت أن 7 غارات طيران استهدفت إلى الآن بلدة السرمانية وقرية دوير الأكراد في سهل الغاب، فيما لا يزال الطيران في الأجواء مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي والإيراني في سماء المنطقة.
كما استهدفت الطائرات الروسية بأربعة غارات جوية على تلال الكبينة، حسب مواقع معارض، ولم ترد أنباء عن عدد القتلى والجرحى.
ومن جانبهم ترد الفصائل الموالية لتركيا على القصف الحكومي، في ظل الصمت وعدم ظهور أي رد من قبل نقاط القوات التركية المنتشرة في المنطقة المستهدفة.
ويأتي تكثيف الهجمات في مناطق “خفض التصيعد” في إطار سعي القوات الحكومية السيطرة على مناطق جديدة من ريف إدلب التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها، وذلك بهدف إبراز نفسها ذات ثقل في المحافل والاجتماعات الدولية التي تُعقد من أجل حل الأزمة السورية.
فيما يدل الصمت التركي، على نية تركيا تسليم مناطق “جبل الزاوية” للقوات الحكومية في إطار خطوة تبادلية بينها وبين القوات الروسية مقابل تغاضي الروس عن الجرائم والانتهاكات التركيا في المنطقة وخاصة في منطقة عفرين التي تسعى تركيا لتغيير ديمغرافيتها وضمها للأراضي التركية، وكانت زيارة سليمان صويلو الأخيرة لها تأكيد على النية التركية تلك، ومساع ضمها لأراضيها كما فعلت مع لواء إسكندرون.
وما يدعم هذه التوقعات إرسال القوات الحكومية تعزيزات عسكرية اليوم الثلاثاء، تضم عناصر من “الدفاع الوطني والحرس الجمهوري ولواء فاطميون” من تدمر إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي.
وبحسب المعلومات أن التعزيزات العسكرية كانت مؤلفة من أكثر من 30 عربة عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة من عيار 23 ملم، بالإضافة إلى 6 عربات “زيل” محملة بنحو 200 عنصر”.
ونظراً لأن القوات التركية لا ترد على هجمات القوات الحكومية في إدلب بشكلٍ عام وجبل الزاوية بشكلٍ خاص، فإن ذلك يدل على انتهاء دور نقاط المراقبة التركية في تلك المنطقة كـ “ضامن”، حيث تعمل تركيا إلى تعزيز مواقعها داخل عفرين من أجل كسب الوقت لإرسال “المرتزقة السوريين” إلى ليبيا وأفغانستان.
ومن جانب آخر تعمل تركيا جاهدة السيطرة على الفصائل التي تقاتل في مناطق “خفض التصعيد” المقربة من هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتجميعها في جسم واحد، لتطبيق القرارات التي اتفقت عليها مع روسيا منذ أكثر من عامين قُبيل فتح الطريق الدولي M4 و M5، حيث طالبت روسيا آنذاك بضرورة إبعاد “النصرة” من تلك المنطقة.
إعداد: هوكر نجار
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.