بحماية “تحرير الشام” مستوطنون من الآيغور الصينيين يصادرون قرى غربي إدلب في الشمال السوري
إدلب / نورث بالس
يعتبر فصيل ” الحزب الإسلامي التركستاني” المدعوم تركياً واحداً من بين أكثر الجماعات تشدداً في منطقة إدلب وريفها وقد ساعدته “هيئة تحرير الشام” على الاستقرار مع عائلات عناصره في منطقة ريف إدلب الغربي ومنحته قرى سكنية بكاملها بعد تهجير سكانها الأصليين.
مصادر خاصة لـ”نورث بالس” قالت ، بدأ توافد عناصر”الحزب الإسلامي التركستاني” مطلع العام 2013 واستقدام مئات العائلات التي هربت نتيجة الاضطهاد الذي مورس بحقهم من قبل حكومة بلدهم الصين، فقامت “هيئة تحرير الشام” ( جبهة النصرة سابقاً) باستقبال آلاف العناصر مع عائلاتهم ومنحهم قرى كانت أصلاً لأبناء الطائفة العلوية في ريف إدلب الغربي.
ولفتت المصادر، أن القرى التي سلمت لهم هي “الزنبقي وكترين وشندريش والسمورة” وغيرها، ومنذ ذلك الحين تقطن عائلات المقاتلين الصينيين “الآيغور” هذه المناطق وتستثمر ممتلكات المدنيين الذين تم تهجيرهم منها منذ بداية الأحداث السورية.
وتشير المصادر لـ”نورث بالس”، أن عدد منازل هذه القرى يتجاوز 3000 منزل، يقطن فيها نحو 2000 عائلة من الصينيين الآيغور، فضلاً عن آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التي وقعت تحت سيطرة هذه العائلات وتستثمرها.
وتشتهر تلك القرى بزراعة أشجار الحمضيات والرمان والزيتون، وهي ذات جودة وخصوبة عالية ومنتوج وفير، وتقوم العائلات بجني المحاصيل بشكلٍ سنوي وسرقة عائداتها، فيما ينتشر على أطراف هذه القرى العديد من الحواجز التابعة لعناصر “الحزب الإسلامي التركستاني” ويمنع بشكلٍ قطعي دخول السوريين إليها.
الصحفي ” إياد الرواس” من مدينة إدلب في حديثه لـ”نورث بالس” يقول، أن مقاتلي” الحزب الإسلامي التركستاني” وعائلاتهم يتصرفون بممتلكات هذه القرى السورية بكل حرية ضمن سياسة استيلاء واضحة لقرى تعود ملكيتها لسوريين، علماً أن جيرانهم من القرى السنية دافعت عن تلك الممتلكات في البداية ودعت أصحابها للعودة إليها لكن “هيئة تحرير الشام” وطنت هذه العائلات الصينية ومنحتهم هذه القرى بقوة السلاح ورغماً عن المدنيين.
مضيفاً، “آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية تستثمر وتسرق عائداتها ويحصلون على آلاف الدولارات ستوياً، بل ويصدرون محاصيلها الزراعية للبيع في أسواق إدلب حالهم كحال السوريين دون اختلاف، تحت حماية من”تحرير الشام” “.
ويوضح الرواس، أن هذا الإستيلاء يُعد تغيير ديمغرافي قامت به”هيئة تحرير الشام” بتوطينها للعائلات الصينية بعد أن هجرت سكانها الأصليين منها، وقد نزح سكانها الأصليين إلى قرى ريف اللاذقية وإلى العاصمة دمشق .
ويذكر أن “الحزب الإسلامي التركستاني” يتلقى دعماً من تركيا، عبر فصائل أخرى تقوم بتوريد السلاح والمال له، مثل”الفرقة الساحلية”.
إعداد: أيمن العبد الرزاق
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.