NORTH PULSE NETWORK NPN

تركيا لم تنفق سوى جزء بسيط من ميزانيتها لحماية الغابات قبل اندلاع الحرائق

قالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية إن “السلطات التركية التي تكافح أسوأ موجة حرائق للغابات في البلاد متهمة بالفشل في الاستعداد بعد أن أظهرت بيانات رسمية أنها لم تنفق سوى جزء بسيط من الأموال المتواضعة المخصصة في الميزانية لمنع حرائق الغابات هذا العام”.

وقُتل ثمانية أشخاص في الحرائق التي اجتاحت المناطق الساحلية الجنوبية الغربية لتركيا، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم السياح إلى الهرب.

وتواجه حكومة رجب طيب أردوغان انتقادات بأن ردها كان بطيئاً وغير كافٍ – مع تركيز المعارضين على نقص طائرات مكافحة الحرائق، مما أجبر أنقرة على التدافع لشرائها من الخارج.

وقالت وكالة الغابات التركية الحكومية إنها أنفقت في النصف الأول من العام أقل من 2 في المئة من 200 مليون ليرة (24 مليون دولار) خصصتها هذا العام للبناء والمشاريع والمعدات المستخدمة لمكافحة حرائق الغابات.

وفي المقابل، خصصت البرتغال 224 مليون يورو (265 مليون دولار) لمنع ومكافحة حرائق الغابات هذا العام، وخصصت الحكومة المركزية الإسبانية 65 مليون يورو.

وفي حين أن الدول قد تقيس المخصصات بشكل مختلف، قال سياسيون معارضون إن البيانات التي نشرتها المديرية العامة للغابات في تركيا (OGM) أظهرت أن حكومة أردوغان تجاهلت خطراً يمكن التنبؤ به.

وقال مراد أمير نائب حزب الشعب الجمهوري، الذي قدم أسئلة برلمانية إلى وزير الزراعة والغابات بكير باكديميرلي يوم الثلاثاء “تم التخطيط لميزانية OGM كما لو أنه لن تكون هناك أية حرائق”.

وقال أمير “هذه الأرقام تظهر سبب عدم وجود تدخل فعال ضد الحرائق”.

ومن جانبه، طالب حزب الشعوب الديمقراطي، ثالث أكبر قوة سياسية في البرلمان، بإجراء تحقيق، مشيراً إلى أن الاستعدادات لمكافحة الحرائق والردود كانت متأخرة وغير كافية.

كما أعرب عن قلقه من عدم تصديق تركيا على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ – الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي لم تفعل ذلك بعد – وربطت القضية بالحرائق.

وقال الحزب “إن عدم التصديق على هذا الاتفاق هو انعكاس لسياسات الحكومة التي أدت إلى مذابح للطبيعة”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.