“رحلات المخدرات”…الطائرات التركية تنقل المواد المخدرة إلى أمريكا الجنوبية

نورث بالس
أرسلت شرطة الجمارك البرازيلية قبطان طائرة خاصة مملوكة لشركة تجارية مقرّها إسطنبول وعلى متنها شحنة تزن 1304 كيلوغرامات من الكوكايين، إلى السجن، حيث مثل أمام المحكمة الفيدرالية في مدينة فورتاليزا يوم الخميس، وذلك بحضور مُحامٍ عيّنته السفارة التركية في البرازيل.
وكان القبطان يستعد للمغادرة من مطار فورتاليزا البرازيلي الى بروكسل، عاصمة بلجيكا، يوم الأربعاء، وفقاً لما أعلنته الشرطة الاتحادية البرازيلية، حيث تمّ أيضاً اعتقال 4 مواطنين أتراك ومسافر إسباني كانوا في طاقم الخدمة على متن الطائرة.
وقالت الشرطة البرازيلية في بيان إن لديها معلومات جدية تفيد بأن الطيار التركي البالغ من العمر 48 عاما كان على علم بالمخدرات الموجودة على الطائرة، مُشيرة إلى أنّ “التحقيقات والاستجوابات والوثائق والأدلة التي تمّ جمعها في مكان الحادث تُظهر جميعها أن المخدرات المنقولة هناك كانت تحت قيادة القبطان”.
يُذكر أنّ دائرة مكافحة جرائم المخدرات في تركيا، أعلنت في الأشهر الماضية، أن تركيا باتت إحدى المسارات الجديدة في تجارة الكوكايين في أمريكا الجنوبية.
في يوليو الماضي، قال وزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان في مؤتمر حزبي، إنّ بلاده باتت تُعرف حالياً بدولة المخدرات.
وأكد باباجان، الذي استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم في عام 2019 لتأسيس حزبه المُعارض الديمقراطية والتقدم (ديفا) “لقد ناضلنا لسنوات من أجل جعل هذا البلد دولة في ظلّ سيادة القانون”، وتابع “إذا فقد هذا البلد شخصيته مع انهيار سيادة القانون، فسوف يسير في طريق أن يصبح دولة مخدرات.”
كان زعيم المافيا التركي سيدات بيكر، قد اتهم في تسجيلات فيديو له حول الفساد والنشاط الإجرامي داخل الدولة، المسؤولين الحكوميين بالتورّط المباشر في إنشاء طرق تهريب للكوكايين بين دول أمريكا اللاتينية وتركيا.
وقال باباجان مع تقدّم البلاد المُتسارع في طريق المخدرات “يواصل الرئيس رجب طيب أردوغان الحديث عن النجاحات عندما كنّا ندير الاقتصاد”. وتابع “السيد أردوغان، ولّت تلك الأيام. لقد أقمنا العصر الذهبي للاقتصاد، والآن لا يُمكنك ذلك بعد رحيلنا”.
واختتم العضو البارز السابق في حزب العدالة والتنمية، إنّ “أساس الاقتصاد الجيد هو القانون. العدل هو أهم شيء. وبدون العدالة، لا يُمكن أن يكون هناك اقتصاد ولا رخاء ولا ثروة”.
والعام الماضي، حقق ممثلو الادعاء في إسطنبول، مع أحد أعضاء الفريق المسؤول عن تقديم الاستشارات القانونية لأردوغان، وذلك على خلفية اتهامه بمحاولة إطلاق سراح مهرب مخدرات إيراني مُدان.