تجدد الاشتباكات في درعا وحوران تعلن النفير العام
نورث بالس
واصلت القوات الحكومية محاولات اقتحامها لأحياء درعا البلد المُحاصرة ودكّها بالصواريخ والقذائف، أوقعت ضحايا مدنيين، دفعت لجان التفاوض إلى إعلان النفير العام في حوران.
وقالت مواقع معارضة، أن القوات الحكومية كثّفت من قصفها مجدّداً على درعا البلد واستهدفت بعشرات الصواريخ من طراز “فيل” و”جولان”، أحياء “البحار، والأربعين، وطريق السد”.
ولفتت أن القصف أدّى إلى مقتل مدنيين اثنين – في حصيلة أولية – وجرح أكثر من عشرة آخرين، وسط اشتباكات على مختلف المحاور في درعا البلد بين القوات الحكومية والمسلحين المحليين.
وذكرت مواقع محلية في درعا، أن مقاتلي أحياء درعا البلد يحاولون صدّ القوات الحكومية، التي تحاول التقدّم إلى الأحياء المُحاصرة من ثلاثة محاور: حي البدو من الجهة الجنوبية الغربية، وحي البحار من الجهة الجنوبية، وحي شرقي السد ومنطقة القبة من الجهة الجنوبية الشرقية.
وتزامن القصف والاشتباكات مع تحليق مكثّف لـطائرات استطلاع روسيّة في سماء أحياء درعا البلد، التي تشهد تصعيداً كثيفاً من القوات الحكومية بسبب رفض لجان التفاوض شروطه لوقف التصعيد.
وفي السياق أصدرت اللجنة المركزية الغربية في درعا، أمس، بياناً – تداوله ناشطون – تُعلن فيه “النفير العام” في منطقة حوران، للوقوف مع أهالي أحياء درعا البلد المُحاصرة.
أوضح البيان أنّ “اللجنة وبعد التشاور مع مناطق الجيدور والريف الشرقي، تُعلن الحرب في عموم منطقة حوران، إن لم يتوقّف نظام الأسد فوراً عن حملته العسكرية في درعا البلد ويبدأ فك الحصار عنها”.
ومنذ 28 تموز الماضي، تشنّ القوات الحكومية حملة عسكرية للسيطرة على أحياء درعا البلد المُحاصرة، تخلّلها قصف عنيف بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، فضلاً عن محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، أفشلها مقاتلو المنطقة.
وكانت منظمة “العفو الدولية” قد طالبت حكومة دمشق في وقت سابق بإنهاء الحصار الذي يفرضه على أحياء درعا البلد، والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنه يلجأ مجدداً إلى ما سمّته “تكتيك الاستسلام أو التجويع”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.