مساع لحل أزمة مياه الحسكة وسط استمرار معاناة المواطنين

الحسكة – نورث بالس
يقول محمد محمد عامل في سوق الهال أنه لم يعد بمقدوره شراء مياه الشرب كل عدة أيام بدخله المحدود، في ظل استمرار انقطاع مياه الشرب عن مدينة الحسكة.
ويعاني سكان مدينة الحسكة من أزمة انقطاع مياه الشرب منذ نحو عامين، بعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على منطقتي كري سبي/تل أبيض/ وسريه كانيه /رأس العين/، وقطع تركيا ضخ المياه من محطة علوك.
وتسبب توقف ضخ المياه من محطة علوك، انقطاع مياه الشرب عن نحو مليون نسمة من سكان مدينة الحسكة وريفها، في ظل تفشي فيروس “كورونا” وتزايد أعداد الإصابات وفقاً للإحصائيات الرسمية الصادرة عن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية.
وأعلنت الإدارة الذاتية بداية العام الحالي، عن إطلاق مشروع استجرار مياه الشرب من نهر الفرات، كحل اسعافي لحل أزمة المياه في المدينة والريف، ومن المقرر أن يبدأ المشروع بتغذية الحسكة خلال الأيام المقبلة بعد انتهاء الضخ التجريبي، وذلك وفقاً للرئيسة المشتركة للجنة البلديات والبيئة في الحسكة ماجدة أمين.
محمد محمد من سكان مدينة الحسكة عامل في سوق الهال تحدث لـ “نورث بالس” عن معاناتهم بسبب انقطاع المياه، وقال: “الحسكة تعاني من قطع المياه ورغم أن هناك محاولات كثيرة لجلب المياه ولكن لم تُحل المشكلة حتى الآن، وأنا كعامل في السوق وضعي المادي لا يسمح لشراء كل عدة أيام خزان من المياه بحوالي 10 حتى 15 ألف وبشكل مستمر”.
محمد أشار إلى قيام بعض المنظمات بتوزيع مياه الشرب على المواطنين للتخفيف الأزمة، ووصف بأنها أمور اسعافية ولا تحل مشاكلهم.
وأضاف: “لا نعرف إن كانت هذه المياه صالحة للشرب أم لا، لكننا نضطر لشربها حين نعطش.”
فيما أوضح المواطن حسن العلي أن بعض الآبار التي يعتمد عليها الأهالي في المياه قد جفت بسبب كثرة الاستهلاك.
وعلل أحمد خان خان وهو سائق صهريج مياه في الحسكة، زيادة تفاقم أزمة المياه مؤخراً إلى نزوح سكان بلدة زركان /أبو راسين/ إلى المدينة، جراء القصف التركي والفصائل السورية الموالية لها على البلدة.
وبيّن أن النازحين يقيمون الآن في المدارس، وخزانات المياه الموجودة هناك صغيرة، والمنظمات لم تعد تقدم لهم المياه، حسب زعمه.
وعبر خان عن أمله في حل أزمة المياه في أقرب وقت بعد انتهاء مشروع استجرار مياه الفرات إلى الحسكة.

إعداد: خمكين قره مان – شفزان محمود