من ضمنهم سوريا تقرير يرصد استخدام القنابل العنقودية حول العالم
نورث بالس
كشف تقرير مرصد القنابل العنقودية 2021 عن إحراز تقدم كبير نحو القضاء القنابل العنقودية التي تصنف كأسلحة فتاكة حول العالم، وذلك منذ دخول معاهدة الحظر العنقودي حيز التنفيذ، في 2010.
وكشف تقرير المرصد أن سوريا تستخدم القنابل العنقودية باستمرار منذ 2012، وهو ما أكدته منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها الصادر في العام 2016.
وقالت المنظمة حينها إن حكومة دمشق وحليفه الروسي استخدما وعلى نطاق واسع القنابل العنقودية المحظورة دوليا في حملتهما الجوية على مواقع “المعارضة”، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
ووفقا لمرصد القنابل العنقودية، فإن الدول الـ 110 المشاركة بالمعاهدة لم تستخدم أي قنابل عنقودية حديثا، وينطبق الأمر على 13 دولة وقعت على الاتفاقية دون المصادقة عليها بعد.
وبحسب ما نقل موقع “فويس أوف أميركا” عن التقرير، فإن المشاكل المتبقية أتت من دول لا تزال خارج الاتفاقية، وتم رصد أبرز استخدام للقنابل العنقودية العام الماضي من قبل دول غير أعضاء في الاتفاقية.
وقالت المسؤولة في مجال الأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، ماري ويرهام، إن استخدام الأسلحة انخفض بشكل كبير في 2020، مقارنة بالأعوام السابقة، ولفتت إلى أن تدمير مخزونات الأسلحة العنقودية يعتبر أحد الأمثلة المرئية على نجاح المعاهدة.
واضافت: “نعرف أن 1.5 مليون ذخيرة عنقودية على الأقل وأكثر من 178 مليون ذخيرة صغيرة تم تدميرها في المخازن اليوم، هذا يبين أن الاتفاقية تنقذ الأرواح حقا لأن كل واحدة من تلك الذخائر الصغيرة المتفجرة قد تقضي على حياة أو أحد الأطراف”.
وأوضح المرصد أن ما لا يقل عن 360 ضحية جديدة للقنابل العنقودية في 2020، نجمت إما عن هجمات أو بسبب انفجار بقايا متفجرات، وقالت المسؤولة في المرصد، لورين بيرسي، إن الأطفال هم الضحايا الأساسيون لهذه الأسلحة التي تستهدف المدنيين بشكل عشوائي.
وعبر مؤلفو التقرير عن قلقهم من أن الصين وروسيا تبحثان بشكل نشط وتختبران وتطوران أنواعا جديدة من الذخائر العنقودية، وأشار إلى أن روسيا والصين والولايات المتحدة لم تنضم إلى الاتفاقية، وهي جميعها من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.