NORTH PULSE NETWORK NPN

السلطات التركية تصدر نظاماً جديداً بخصوص المرضى السوريين

إدلب – نورث بالس

تستمر السلطات التركية من خلال سن المزيد من القوانين المتعلقة بالسوريين في منع وصول أعداد جديدة منهم إلى أراضيها ، كان آخرها اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص المرضى وأصحاب الحالات المرضية الحرجة الذين كانوا يدخلون إلى المشافي التركية لتلقي العلاج اللازم.
وتأتي هذا الإجراءات بعد إيقاف دخول المرافقين مع المرضى الذين تزيد أعمارهم على سنتين، وحرمان المرضى السوريين من التنقل بين الولايات التركية المختلفة .
وقامت السلطات التركية بإلغاء منح الوثيقة القديمة وصل بطاقة حماية مؤقتة (كملك) للإحالات المرضية القادمة من سورية إلى المشافي التركية وتقديم وثيقة علاج جديدة (سياحية) للسوريين، وصلاحية هذه الوثيقة شهر واحد فقط .
وتوقف مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى شمالي إدلب عن إصدار الإحالات المرضية إلى تركيا لحين تفعيل نظام صحي تركي جديد للمرضى السوريين وأصدر بياناً أوضح فيه أنه تم إيقاف الإحالات المرضية إلى المشافي التركية حتى تفعيل النظام الصحي الجديد للمرضى السوريين في المستشفيات التركية .
الوثيقة الجديدة هي وثيقة سياحية تسمح لصاحبها المكوث شهر واحد فقط على الأراضي التركية ، وهذا يعني أن المريض سيحتاج إلى تجديد هذه الوثيقة بشكل دوري ، فضلاً عن المساوئ الكثيرة التي يترتب عليها ، فغالبية المشافي التركية لم تستقبل أصحاب هذه الوثائق باستثناء المشفى الوطني الكائن في أنطاكيا بذريعة عدم تعميم هذه الوثيقة على المشافي للعمل بها.
وأثار هذا القرار حفيظة واستياء المرضى الذين دخلوا خلال الشهر الماضي وعددهم ما يقارب الـ 400 مريضاً وبقيت أوضاعهم معلقة بعد صدور هذا القرار ، إذ أن المشافي لا تعترف بالوثيقة الجديدة ، وهم غير قادرين على تحمل تكاليف العلاج في المشافي الخاصة ، وإلى الآن ينتظرون صدور النظام الجديد الذي تذرعت به السلطات التركية .
” حسن المحمد ” أحد المرضى الذين دخلوا في الشهر الماضي إلى تركيا إثر إحالته من قبل مشفى باب الهوى يروي لـ ” نورث بالس ” معاناته في ظل هذا القرار الجديد قائلاً: “أعاني من تليف بالكبد وتصلب الشرايين وتمت إحالتي كحالة مستعجلة من مشفى باب الهوى ، وكان من المفترض أن اجري عملية مستعجلة في مشفى الجامعة في أنطاكيا ، ولكن هذا المشفى لم يقبل بالوثيقة الجديدة ( السياحية ) بذريعة أنها لا تحتوي على رقم Tg99 “.
وأضاف المحمد أنه يقيم بشكل مؤقت في إحدى دور الاستشفاء السورية في مدينة الريحانية التركية ، ووصف وضع دور الاستشفاء بـ “المزري وأن الخدمات التي تقدمها سيئة للغاية ، وتعاني من تسلط وجشع القائمين عليها “.
وعلى الجانب الآخر ينتظر الكثير من المرضى في إدلب وريفها صدور النظام الجديد ليتمكنوا من الدخول إلى تركيا ومتابعة علاجهم هناك لعدم توفر ذلك في مشافي إدلب.
وأشار مدير مكتب التنسيق الطبي في باب الهوى إلى أن “قرابة 300 مريض في الشمال السوري قاموا بتأجيل دخولهم إلى تركيا بانتظار تفعيل النظام الجديد، وبسبب الضغط الكبير على دور الاستشفاء” ، ونسبة كبيرة من هؤولاء يعانون من أمراض مستعصية .
وبالنسبة للحالات الحرجة والخطيرة جداً والتي تحتاج تدخلاً طبياً سريعاً فما زال بإمكانهم الدخول عبر الوثيقة الجديدة ، وغالباً ما يتم استقبالهم في المشفى الحكومي بأنطاكيا .
“فدوى العمر ” مريضة تعاني من وجود ورم سرطاني في رأسها تحدثت لـ ” نورث بالس ” عن تأخر دخولها لأكثر من 20 يوماً فتقول “كان من المفترض أن أدخل وفق الإحالة التي حصلت عليها من مشفى باب الهوى منذ 22 يوماً ، ولكن صدور القرار الجديد جعلني أنتظر ريثما يعود العمل بالقانون القديم ، أو إلى صدور قرار ملائم يجعل من حركتي ممكنة داخل تركيا ، وطالبت بتسريع صدور النظام الجديد لأن بعض الحالات المرضية لا تحتمل الكثير من الإنتظار “.
يذكر أنه يوجد نسبة كبيرة من الأتراك باتوا يرفضون وجود السوريين فيما بينهم وينادون بطردهم، في حين تشهد بعض المدن الرئيسية اشتباكات وشجارات بين السوريين والأتراك لأسباب مختلفة أبرزها رغبة بعض الأتراك ترحيل السوريين إلى ديارهم .
إعداد: أيمن عبدالرزاق

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.