الرئيسة المشتركة لمسد تؤكد ان تحكم تركيا بمصادر المياه يضع المنطقة في خطر
نورث بالس
قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، خلال مشاركتها في المنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سوريا، المنعقد اليوم الاثنين، إن تركيا تهدف في سياساتها العدائية اتجاه الشعب السوري لتحقيق أطماع توسعية، وان تحكّمها بمصادر المياه يضع المنطقة في مواجهة خطر انعدام الأمن الغذائي والمائي، ويشكل تحدياً أمام تحقيق الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية المستدامة”.
وقالت أمينة عمر: “سوريا بلد من بلدان الشرق الأوسط التي تعاني من ندرة في الموارد المائية، وتعيش صراعاً دائراً من عشرات السنوات، وتسبّب هذا الصراع بدمار البنية التحتية والمائية، نتيجة عمليات القصف والاستهداف للموارد المائية ومحطات توليد الطاقة ومرافق الصرف الصحي”.
وأضافت: “وهناك صراع سوري دائم مع الدولة التركية حول موضوع مياه نهر الفرات على الرغم من البرتوكول الموقع بين الجانبين عام 1987، إلا أن تركيا لم تلتزم به، وبدأت تتصرف بمياه نهر الفرات كحق من حقوقها، وتقيم عليه المشاريع وتبني السدود دون أي اعتبار لسوريا”.
وأشارت أمينة عمر إلى أن هذا التصرف أدى إلى انخفاض مستوى منسوب نهر الفرات حتى وصل إلى أدنى المستويات في الوقت الراهن،
وقالت: “هذا ينذر بكارثة إنسانية، فقد تسبّب في انقطاع مياه الشرب وانقطاع التيار الكهربائي عن الملايين من سكان شمال وشرق سوريا”.
وزادت بقولها: “تركيا طرف أساسي في الصراع الدائر في سوريا، وتستغل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب السوري، وتعمد إلى استخدام المياه كسلاح حرب من أجل تحقيق أهداف سياسية واقتصادية وأمنية”.
وطالبت أمينة عمر، المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود من أجل إنهاء الأزمة السورية وإيجاد تسوية سياسية شاملة تضمن الحقوق المشروعة لكافة مكونات الشعب السوري.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.