سيناتور أمريكي ينتقد “الاحتلال التركي” لقبرص ويدعو لإنهائه وصحة أردوغان لا تؤهله
نورث بالس
انتقد السيناتور الأمريكي بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ببيان يوم الجمعة، السيطرة التركية الاحتلال العسكري التركي للأراضي القبرصية، ودعا لإنهائه، في حين تقارير تؤكد أن صحة أردوغان لا تؤهله لخوض الانتخابات.
دعا السيناتور الأمريكي بوب مينينديز عبر بيان، أمس الجمعة، إلى إنهاء “الاحتلال العسكري التركي” غير الشرعي للأراضي القبرصية وأكد التزام الولايات المتحدة وقبرص تجاه بعضهما البعض كحلفاء، بحسب ما أورده موقع كريك ريبوتار اليوناني.
والسيناتور مينينديز حليف معروف لقبرص عندما يتعلق الأمر بتركيا، كما أنه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وكان من أكثر المؤيدين لليونان وقبرص ومنتقداً قوياً لسياسات الرئيس التركي أردوغان في شرق البحر المتوسط، وكان له دور فعّال في تمرير تشريع ينهي حظر الأسلحة الأمريكية على قبرص.
وجاء في البيان: “أنضم إلى الجالية القبرصية في نيوجيرسي وحول العالم للاحتفال بالذكرى 61 لاستقلال جمهورية قبرص. في هذا اليوم، دعونا نؤكد إدانتنا للاحتلال العسكري التركي غير الشرعي للأراضي القبرصية منذ ما يقرب من 50 عاماً”.
وأضاف: “بصفتنا داعمون أقوياء للروابط الأمريكية العميقة مع قبرص، يجب أن نواصل دعم عملية السلام التي تسمح في نهاية المطاف لشعب قبرص بالاحتفال أخيراً بعيد الاستقلال في بلد موحد”.
وفي سياقٍ متصل كثر الحديث في الفترة الأخيرة وتزايدت الأدلة على أن رئيس تركيا مريض، الأمر الذي يجعل من انتخابه أمراً صعباً.
وبالتزامن مع التطورات التي شهدتها تركيا على مدى السنوات القليلة الماضية، خصوصاً تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية وهزيمته في الانتخابات البلدية في نقاط رئيسة في البلاد، بما فيها إسطنبول، باتت أعين الخبراء والمراقبين تتجه نحو الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2023.
وقد يعني أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان (67 عاماً) ربما يكون مريضاً إلى مرحلة تجعل إعادة انتخابه صعبة، بحسب تقرير لمجلة “فورين بوليسي” الأميركية.
وتداولت مواقع الإنترنت خلال الأشهر الأخيرة بعض مقاطع الفيديو التي لم يظهر فيها أردوغان على ما يرام، ما يُثير أسئلة متعددة بشأن صحة الرئيس التركي.
وظهر أردوغان في أحد المقاطع كما لو أنه كان بحاجة إلى مساعدة زوجته خلال توجهه لنزول أحد الأدراج، حيث ظهر وكأنه لم يكن متزناً بشكل كافٍ، ما دفعه إلى الاستناد على أحد معاونيه. بينما تمسك زوجته يده الأخرى.
وتشير المادة 106 من الدستور التركي، والتي تقول إن السلطة ستنتقل في حالة وفاة أردوغان إلى نائبه، فؤاد أقطاي، ليتم عقد الانتخابات خلال 45 يوماً؛ تفضي إلى انتخاب رئيس جديد.
وافترض بعض المحللين أن تركيا في مرحلة ما بعد أردوغان ستشهد انقساماً في حزب العدالة والتنمية، بشكل كفيل بأن “يفتح طريقاً لانتخابات تنافسية قد يكسبها أي من سياسيي المعارضة التركية الرئيسة”، مثل منصور يافاس أو أكرم إمام أوغلو الذي تمكن من هزيمة رئيس وزراء سابق في حزب العدالة والتنمية مرتين، وأصبح عمدة لإسطنبول.
إن هذه الظروف تعزز إمكانية النظر بأن يحكم تركيا في مرحلة ما بعد أردوغان، أشخاص مثل رئيس المخابرات هاكان فيدان، أو وزير الدفاع خلوصي آكار، أو وزير الداخلية سليمان صويلو.
وتطرق التقرير إلى الانقلاب المزعوم الذي شهدته تركيا، في 2016، والانزلاق الذي شهدته البلاد في ثرواتها الاقتصادية في 2018 و2019، وجائحة كورونا التي زادت الوضع سوءاً في 2020.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.