مع بدء الحوار الليبي- الليبي تركيا تخفض رواتب “المرتزقة السوريين” المرسلين إلى ليبيا
نورث بالس
أظهرت تقارير أن 1200 من مرتزقة الفصائل السورية الموالية لتركيا عادوا من ليبيا إلى سوريا، خلال الأيام الماضية، بعد تخفيض رواتبهم من 2000 إلى 600 دولار أميركي وإبلاغهم بـ”تأجيل العمليات”، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأرجع مدير المرصد رامي عبد الرحمن، الثلاثاء، هذا التطور إلى “التقدم بالحوار الليبي–الليبي”، قائلا: “انتهت مهمة هؤلاء المرتزقة وعادوا”.
وبحسب عبد الرحمن، فإن تركيا أخبرت المرتزقة، الذين سبق ودربتهم في معسكراتها في إدلب وعفرين، بتأجيل العملية في ليبيا، وطرحت خيار العودة إلى سوريا.
وأضاف “يبدو أن تخفيض رواتب المرتزقة يتعلق بانتهاء مهمة هؤلاء في ليبيا”.
وكان مرتزقة الفصائل الموالية لأنقرة يقاتلون إلى جانب حكومة الوفاق الليبية التي يرأسها فايز السراج وتحظى باعتراف الأمم المتحدة وبدعم تركيا.
ووفقا للمرصد، فإنه تم نقل المرتزقة إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، ومن ثم إلى مدينة إسطنبول التركية، ومن بعدها يدخلون نحو مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في ريف حلب.
ورغم ذلك، أفاد المرصد، نقلا عن مصدر في مدينة مصراتة بغرب ليبيا، بوصول 109 مرتزقين سوريين كانوا على متن طائرة ليبية قادمة من تركيا.
وتقدر إحصائيات المرصد أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى ليبيا بنحو 17420 مرتزقا من الجنسية السورية، من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18.
وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، في انتفاضة دعمها عسكريا حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتفاقمت الأزمة العام الماضي، بعدما شن الرجل القوي في شرق ليبيا والداعم لبرلمان طبرق الذي يحظى بدعم مصر والإمارات وروسيا، خليفة حفتر، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق.
ومؤخرا سيطرت قوات حكومة الوفاق، مدعومة من تركيا، على كل الغرب الليبي، إثر معارك استمرت أكثر من عام، وانتهت مطلع يونيو بانسحاب قوات حفتر من محيط طرابلس، وسائر المناطق التي كان يسيطر عليها في غرب وشمال غرب البلاد.
كما توقفت المعارك في محيط مدينة سرت الاستراتيجية التي تعد بوابة حقول النفط وموانئ التصدير في الشرق الليبي.
وفي 22 أغسطس أعلنت السلطتان المتحاربتان في ليبيا، في بيانين منفصلين، وقف إطلاق النار بشكل فوري وكامل، وتنظيم انتخابات العام المقبل في أنحاء البلاد، وقد رحبت الأمم المتحدة بـ”التوافق الهام” بين الطرفين.
المصدر: الحرة
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.