نورث بالس
انخفضت مجدداً قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، السبت، 23 أكتوبر/ تشرين الأول، لتسجل أعلى معدلاتها منذ بداية تداول الليرة في المناطق السورية، حيث سجلت سعر 9.60 ليرة مقابل الدولار الواحد، مما زاد من أعباء المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة منها.
وقال خبير اقتصادي يقطن في إدلب، فضّل عدم ذكر اسمه، إن «الوضع الاقتصادي والمعيشي بمدينة إدلب بات في أدنى مستوياته بسبب اعتماد المنطقة بشكل رئيسي على الليرة التركية في عملية التداول والبيع والشراء، بعد أن تم إيقاف التعامل بالليرة السورية منذ أكثر من سنة».
وأوضح الخبير أن قيمة الليرة التركية «أصبحت غير ثابتة مقابل الدولار الأمريكي وفي تقلب كبير، فيما يعتمد التجار داخل مدينة إدلب بعملية الاستيراد على الدولار، وفي عملية البيع على الليرة التركية، على أن يتم حسب قيمة السلعة بالدولار بما يساويها في الليرة».
وأشار إلى أن الأسعار ترتفع بشكل يومي بسبب هبوط سعر الليرة التركية، في وقتٍ تم تحديد الدخل المخصّص للعمال والموظفين في المكاتب الخاصة بالليرة التركية، أي على سبيل المثال راتب المستخدم في المدارس الخاصة 600 ليرة تركي، كانت سابقاً تعادل 100 دولار أمريكي، أما اليوم وبعد سنة من بدء التداول باتت تعادل ما يقارب 60 دولاراً أمريكياً.
من جانب آخر، تعمل شركة وتد المسيطرة على سوق المحروقات في محافظة إدلب، والتي تتبع لـ”هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” على رفع سعر المحروقات بكافة مشتقاتها بشكل يومي، بحجة تقلب الليرة التركية وسعرها مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 114 ليرة بعد أن كان قبل سنة بـ 54 ليرة تركية.
وفي منتصف حزيران/ يونيو 2020، بدأت الجهات الرسمية في إدلب وشمالي حلب تتجه نحو إلزام المواطنين التعامل بالليرة التركية، بعد أن وصل سعر صرف الليرة السورية لنحو 4 آلاف ليرة للدولار الواحد.
فأصبحت بذلك معظم السلع والخدمات تُقيّم على أساس الليرة التركية، إضافةً إلى دفع رواتب الموظفين والعاملين في الشمال بالعملة التركية.
حينها، سارع السكان بتبديل مدخراتهم وما يملكون من الليرة السورية إلى الليرة التركية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.