تركيا تعرقل خروج المرتزقة من ليبيا.. والسراج يسرح في لندن
نورث بالس
يتواصل الحديث بقوة عن ترحيل المرتزقة الأجانب من ليبيا، بعد الاتفاق الدولي على استتاب الأمن والاستقرار فيها، وتقليص نفوذ “حركة الوفاق الإخوانية فيها”، إثر مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية.
وفي أحدث تصريح حول الموضوع؛ قال مدير المركز الأفروآسيوي للدراسات السياسية بالقاهرة، محمد فتحي الشريف، إن “خريطة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا جاهزة، وتركيا تعرقل ذلك”.
وأضاف الشريف في حديث لموقع (RT) الروسي أن: “اجتماعات لجنة “5+5″ التي انطلقت اليوم السبت في القاهرة بحضور المبعوث الأممي للدعم في ليبيا، يان كوبيتش، تأتي في إطار إيجاد معالجة جادة وسريعة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل حقيقي، وخاصة بعد أن تم وضع الأطر الجيدة للحل، ولكن بقيت معوقات التنفيذ حاضرة حتى بعد مؤتمر برلين (2) ومؤتمر دعم الاستقرار الذي عقد مؤخراً في طرابلس”.
وتابع الشريف: “أن اجتماعات القاهرة سوف تسفر عن خطة محكمة معلنة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، وسيتم عرضها على الرأي العام عقب التوافق مع دول الجوار والدول المتداخلة، وسوف تتضمن أعدادهم وأماكن تواجدهم وتوقيت الخروج”.
وأوضح مدير المركز الأفروآسيوي للدراسات، أن “خروج المرتزقة والقوات الأجنبية بشكل جدي سوف يساهم في إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، وهو الأمر الذي ظهر في تبني المجتمع الدولي لهذا الموعد والضغط في تنفيذ الإجراء في ذلك التاريخ منذ إعلان نائبة المبعوث الأممي للدعم في ليبيا، سيتفاني ويليامز، في تونس عن موعد إجراء الانتخابات قبل تعيين السلطة الجديدة”.
وأعلن الشريف أن “خريطة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية جاهزة منذ عقد اللجنة لاجتماع جنيف الأخير، ولكن عدم الإعلان عنها نظرا لتعنت تركيا وإصرارها على بقاء قواتها في مساندة الميلشيات، وهو الأمر الذي يعرقل كل المساعي”.
وجدير بالذكر أن تركيا أرسلت أكثر من /20/ من المرتزقة السوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب “حركة الوفاق الإسلامية” التي كان يقودها “فائز السراج”، وقد قتل قسم منهم، فيما اعتقل آخرون على يد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير “خليفة حفتر”، كذلك فرَّ العديد منهم عبر الموانئ الليبية إلى بعض البلدان الأوروبية.
وقد فرَّ “فائز السراج” إلى بريطانيا في فبراير/ شباط الماضي، واليوم صور أحد الناشطين الليبيين مقطع فيديو لـ”السراج” وهو يحمل أكياساً بيده ويمشي في أحد شوارع لندن، وسأله “لماذا قمت ببيع ليبيا إلى تركيا”، ولكنه لم يرد، بل طلب إيقاف التصوير.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.