محاكمة أعضاء من “النصرة” في ألمانيا

نورث بالس

تواصل ألمانيا محاكمة أعضاء من تنظيمات إرهابية قدموا إليها من سوريا ومن دول أخرى شرق أوسطية عبر المطارات والأراضي التركية.

وعرضت النيابة الاتحادية يوم الخميس، 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري “إرهابي إسلامي” يبلغ من العمر /30/ عاماً على النيابة، بعد اتهامه بالانتماء إلى “جبهة النصرة” الإرهابية في سوريا.

واعتقل “الإرهابي” في “السنغال”، حسب تقرير لصحيفة “بيلد” الألمانية.

وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مكتب المدعي الاتحادي، فإن الرجل غادر مدينته “كليف” في ألمانيا قبل /8/ سنوات قضاها كمقاتل في سوريا في التنظيم الذي كان فرعاً من “تنظيم القاعدة”.

وحسب ما أوردت “بيلد” عن بداية المحاكمة في الجناح المشدد الحراسة في محكمة “دوسلدورف” الإقليمية العليا، حيث التزم المتهم الرئيسي “الألماني الجنسية” الصمت بشأن التهم الموجهة له، ولم يرغب في قول أي شيء عن نفسه.

ونقلت الصحيفة عن مكتب المدعي العام الاتحادي قوله “إنه يرى الأمر بشكل مختلف، وأن المتهم قد تحول إلى التطرف في وقت قصير عام 2013، وانضم إلى الميليشيا الإرهابية في سوريا وتلقى منها تدريبات على استخدام الأسلحة النارية، حتى أنه أصيب في مهمة قتالية هناك في نهاية عام 2013”.

بالإضافة إلى ذلك تضيف الصحيفة في تقريرها أن المتهم “الإرهابي” جمع الأموال أثناء إقامته في سوريا له ولجماعته “الإرهابية”.

وكان المحققون استهدفوا المتهم الرئيسي بعد الحصول على معلومات من محققين أستراليين وأمريكيين، حيث أبلغوا الألمان أن اسم الشاب من “كليف” ورد في العديد من عمليات تحويل (ويسترن يونيون) إلى “الإسلاميين” في سوريا.

وتورد الصحيفة في التقرير أن هناك متهمين، إضافة للمتهم “إيسن وكلسترباخ” في ولاية “هيسن” الألمانية، تتراوح أعمارهم بين 31 و34 عاماً، متهمين أيضاً بتمويل الإرهاب.

وكشفت الصحيفة عن شاهد ألماني من أصل أمريكي كان متهماً أيضاً وكان مديراً مالياً، يوم الخميس أنه لا يعلم أن صديقه من “كليف” يريد الذهاب إلى سوريا كمقاتل، وافترض أنه يريد تقديم مساعدات إنسانية هناك.

وأعرب عن أسفه لعدم التحقق في ذلك الوقت من المجموعة، والغرض الذي تم جمع الأموال من أجله.

ووعدت المحكمة بإسقاط القضية ضد الرجل البالغ من العمر 34 عاماً، وأن يتم جدولة 14 يوماً للتداول في القضية حتى منتصف ديسمبر/ كانون الأول، تختم الصحيفة تقريرها.