نورث بالس
قررت السلطات الدانماركية، يوم أمس الجمعة، 29 أكتوبر/ تشرين الأول، ترحيل لاجئة سورية، رغم تأكيدها على أنها قد تتعرض للاعتقال والتعذيب إذا ما أعيدت إلى بلدها، في خطوة أثارت انتقادات منظمات حقوقية.
وذكر موقع “Middle East Eye” البريطاني، أمس الجمعة، أن “أسماء الناطور”، هي لاجئة سورية أجبرت على ترك منزلها ونقلت إلى معسكر ترحيل، استعداداً لترحيلها.
وأشار الموقع إلى أن “أسماء” ناشطة فرّت من سوريا عام 2013، تعيش في الدنمارك منذ عام 2014، بعد حصولها على حق اللجوء مع زوجها “عمر” وابنهما في يونيو/ حزيران الماضي.
وقالت “أسماء” للموقع البريطاني “إن سنوات نشاطها في درعا، التي بدأت منها الثورة السورية، قد تؤدي إلى اعتقالها في حال ترحيلها إلى سوريا”.
وأضافت أن احتمال ترحيلها يُشعرها “باضطراب” و”حزن غامر”، مشيرة إلى أن “الدنمارك أصبحت مقبرة لآمال اللاجئين وأحلامهم”.
وأوضح الموقع أنه في يونيو/ حزيران 2021، تلقت “أسماء” إشعاراً من خدمات الهجرة، يفيد بأنها “لم تعد مؤهلة للجوء”.
وكشف الموقع أن زوج “أسماء”، وهو موظف حكومي سابق في سوريا، حاول الطعن في قرار الترحيل، لكن ذلك لم يجدِ نفعاً، وذكر أن خدمات الهجرة الدنماركية “تُشكك” في أن “عمر” كان موظفاً حكومياً، رغم تقديمه وثائق تُثبت صحة ادعائه.
وأضاف أن السلطات الدنماركية كانت قد منحت الأسبوع الماضي الزوجين مهلة مدتها سبعة أيام، لتسليم نفسيهما إلى معسكر ترحيل Sjaelsmark في كوبنهاغن، وإلا فسيُرغمان على ترك منزلهما في الدنمارك بالقوة.
ونوه الموقع البريطاني إلى أن نجل “أسماء” هو العضو الوحيد في الأسرة المؤهل للبقاء في الدنمارك، وسيبقى وحيداً هناك، لأنه يواجه خطر التجنيد في الجيش السوري، لكنه لن يتمكن من رؤية والديه مجدّداً.
وكانت قد انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي صورة مؤثرة لوداع “أسماء” لجيرانها الدنماركيين، يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن تتوجه إلى معسكر الترحيل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.