NORTH PULSE NETWORK NPN

هل ستحل مشكلة الكهرباء في سوريا عن طريق لبنان؟

نورث بالس

قال وزير الكهرباء في الحكومة السورية، غسان الزامل، إن انعكاسات مشروع استجرار الطاقة من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا على الواقع الكهربائي، تتمثل برسوم تتقاضاها الحكومة السورية وهي “نسبة ضئيلة من الكهرباء”، معتبراً الهدف من المشروع بالنسبة لسوريا “ليس الفائدة المادية بقدر ما هو حل لمشكلة دولة عربية شقيقة”.

وصرّح الزامل لصحيفة “البعث” الرسمية، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن خط الربط مع الأردن مدمر بشكل كامل، كما أن إعادة تأهيله لا تشكل أولوية للوزارة، ولكن نظراً لاحتياج لبنان الشديد تم العمل على تأهيله بكلفة 5.5 مليون دولار وسيكون جاهزاً في نهاية العام الحالي.

وأضاف في تصريحاته أن هذا الشتاء “لن يكون سهلاً” وذلك بسبب الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجه المنظومة الكهربائية التي تعرض 50% منها للتدمير الكامل، وأن أي محطة توليد تحتاج إلى عامين من العمل المتواصل لإعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة.

ووعد بتحسن في الكهرباء في عام 2023 “حسب العقود الموقعة بما يتيح زيادة استطاعات التوليد الكهربائي وإعادة الواقع الكهربائي لما قبل عام 2011″، على حد قوله.

بدورها، ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنه بموجب اتفاق استجرار الطاقة سيدفع لبنان ثمن الطاقة الواردة من الأردن بأموال القرض الذي سيحصل عليه من البنك الدولي، في المقابل ستحصل سوريا على كمية من الطاقة الكهربائية مدفوعة الثمن من القرض نفسه مقابل مرور الطاقة عبر أراضيها.

وأضافت الصحيفة أن الاتفاق تم بين الأردن ولبنان وسوريا بحضور وموافقة البنك الدولي، وبتغطية رسمية أمريكية لتجنيب أي من الأطراف التي تعمل في الإنتاج والتنفيذ، العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

وأكدت أن الجانب السوري لن يحصل على أيّ أموال لقاء مرور الكميات التي ينتجها الأردن ويوردها إلى لبنان عبر أراضيه، بل وافق على أن يحصل على كمية من التيار الكهربائي.

وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، طمأنت الخارجية الأمريكية لبنان والدول المشاركة بخط الغاز “العربي” الذي يعبر من مناطق سيطرة الحكومة السورية من عواقب قانون “قيصر”.

وأعلن وزراء الطاقة من لبنان وسوريا والأردن في أثناء اجتماعهم في عمان، 28 أكتوبر/ تشرين الأول، عن توصلهم إلى صيغة نهائية لتبادل الطاقة الكهربائية التي ستزود لبنان باحتياجاته.

وقال وزير الطاقة الأردنية، صالح الخرابشة، إنه تم الاتفاق في الاجتماع الوزاري الثالث الذي ضم الأردن وسوريا ولبنان في عمان، مناقشة موضوع تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من النظام الكهربائي الأردني وعن طريق سوريا، بحسب ما نقلت وكالة “عمون” الأردنية.

وبحسب الاتفاقية، سيزود لبنان بكمية من الطاقة الكهربائية قدرها 150 ميغا واط، منذ منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحاً، وستمد بـ250 ميغاواط منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.