NORTH PULSE NETWORK NPN

اللاجئون السوريون.. مصير مجهول وموت يلاحقهم وحدود موصدة أمامهم

نورث بالس

غدت قضية اللاجئين ممن تتقاذفهم الأهوال وسياسات دول ومصالحها، نحو مصير مجهول، إما الغرق في مياه البحار، أو الموت في البرد تحت الأمطار والثلوج في الغابات الأوروبية، في ظل وضع الدول الأوروبية الكثير من العقبات أمام وصولهم إلى بلدانها. فمنهم من قضى نحبه جوعاً، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن، ومنهم من اعتقل وتعرض لاعتداءات من قبل حرس الحدود في الدول التي يرغبون الوصول إليها، وبعضهم سلم إلى الحكومة السورية، ليجد نفسه في أحد أقبية الأفرع الأمنية السورية.

تلك القضية “الإنسانية” لا زالت تتفاعل بكل مأساويتها في العديد من الدول التي أغلقت حدودها وأبوابها أمامهم.

قضية اللاجئين التي قضت مضاجع الدول الأوروبية، باتت الهم الأكبر لهم، وعاد ذلك للظهور مع فتح بيلاروسيا حدودها أمام المهاجرين للوصول إلى أوروبا.

مؤخراً أظهر مقطع فيديو عدداً من المهاجرين السوريين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وهم في وضع سيء، يناشدون المعنيين في بلادهم مساعدتهم وإنقاذهم.

في السياق؛ أعلنت السلطات اللبنانية، أمس الأحد، عن إحباط تهريب عشرات المهاجرين، بينهم سوريون، عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقال الجيش اللبناني في بيان، إنّ: «دوريات تابعة للقوات البحرية تمكنت يوم السبت الماضي، من إحباط عملية تهريب أشخاص عبر البحر، وأوقفت 54 شخصاً، وهم 25 رجلاً وتسع نساء و20 طفلاً».

وأضاف البيان، أن الموقوفين كانوا على جزيرة البلان في طرابلس بانتظار وصول عدد من المراكب لنقلهم عبر البحر بطريقة غير شرعية.

وفي حادثة منفصلة، انتشلت إحدى الدوريات مركباً كان يغرق وهو في طريقه إلى قبرص، وتمكنت من إنقاذ تسعة سوريين كانوا على متنه، وفق البيان.

كما ضبطت دوريات أخرى ثلاثة مراكب كانت تستخدم في عمليات تهريب أشخاص عبر البحر، وأوقفت عدداً من المهربين على متنهم.

والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش اللبناني، أنه ضبط 15 لاجئاً سورياً خلال محاولتهم مغادرة الأراضي اللبنانية من شاطئ الدامور بطريقة “غير قانونية” إلى إيطاليا.

في سعيها لمنع مرور المهاجرين وأبرزهم السوريين إلى أراضيها، أعلنت بولندا بناء سياج على حدودها المتاخمة لبيلاروسيا.

وتخشى بولندا وكذلك ليتوانيا من تدفق السوريين عبر دولة بيلاروسيا التي أعلنت أنها لن تمنع الراغبين من عبور حدودها.

وتبني بولندا حالياً سياجاً بارتفاع 2,5 متر، فيما قررت وزارة الدفاع البولندية منذ أغسطس/ آب الفائت نشر المزيد من الجنود بتعزيز الأمن على الحدود، حيث نشرت 900 جندي على طول الحدود الممتدة لمسافة 418 كيلومتراً مع بيلاروسيا.

ومطلع سبتمبر/ أيلول الفائت، فرضت بولندا حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً عند حدودها مع بيلاروسيا، لمنع تدفق السوريين.

كما اتبعت الحكومة البولندية تدابير صارمة، مثل إبعاد المهاجرين وفرض تدابير طوارئ تحظر على الصحافيين وعمال الإغاثة التوجه إلى المنطقة الحدودية المباشرة.

فيما لقي العديد من المهاجرين حتفهم خلال محاولة العبور، فيما أفاد حرس الحدود عن قيام مهاجرين بإلقاء حجارة وقضبان باتجاه قوات الأمن.

من جانب آخر، بحثت المفوضية الأوروبية، في سبتمبر/ أيلول الفائت، خطة إدارة ملف الهجرة واللجوء بهدف إقرار إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

وأعلنت المفوضية الأوروبية، أن أوروبا لن تسمح بتكرار تجربة أزمة اللاجئين السوريين.

وأشارت إلى أن إيطاليا تواجه ضغطاً من تزايد تدفق المهاجرين من تونس وليبيا وتركيا رغم جائحة كورونا.

وكشف عضو في الاتحاد الأوروبي، عن إمكانية إيجاد الاتحاد طريقة لوقف تدفق المهاجرين من تركيا إلى قبرص ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، عندما تجري محادثات رفيعة المستوى الشهر الحالي في أنقرة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.