NORTH PULSE NETWORK NPN

هل مات أردوغان حقاً؟

نورث بالس

لطالما أثارت شخصية الرئيس التركي الكثير من الجدل والإشكالات، منذ تسلمه مقاليد الحكم في تركيا، فإن من شأن نشر أي خبر يتعلق بصحته أن يؤثر على الأوساط السياسية والعسكرية والاقتصادية في البلاد وخارجها.

وفي هذا السياق؛ بدأت السلطات التركية إجراءات قانونية ضد 30 شخصاً؛ بسبب نشر سلسلة من التدوينات على “تويتر” تتحدث عن وفاة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وذكرت الشرطة، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، أنها فتحت التحقيق معهم بسبب نشرهم منشورات باستخدام هاشتاغ يحتوي على كلمة “أولموش” باللغة التركية، والتي تترجم تقريباً إلى عبارة “يقال إنه ميت”.

وأوضح البيان أنه “تم التعرف على ثلاثين شخصاً وبدأت الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم”.

وبينت الشرطة أن المشتبه فيهم الـ30 يواجهون إجراءات قانونية بزعم نشرهم “معلومات مضللة ومحتوى احتيالياً”، بالإضافة إلى إهانة أردوغان.

يأتي هذا التطور وسط تكهنات متزايدة بشأن صحة الرئيس البالغ من العمر 67 عاماً، والذي بدا في مقطع مصور أخير غير مستقر على قدميه ويعاني صعوبة في المشي.

وخلال رسالة في عطلة يوليو، بدا الرئيس التركي مريضا بينما كان خطابه غير واضح في بعض الأحيان.

وفي مسعى لتبديد الشائعات حول صحة أردوغان؛ نشر مدير مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الأربعاء، مقطعاً مصوراً عبر “تويتر” يظهر أردوغان وهو يسير بقوة أكبر بعد رحلة من إسطنبول إلى أنقرة.

وأرفق ألطون الفيديو بالقول: “الثقة للأصدقاء والخوف للأعداء”.

والشهر الماضي أصدرت إدارة الاتصالات مقطعاً مصوراً مماثلاً يظهر أردوغان وهو يلعب كرة السلة؛ نفياً لشائعات بأنه ربما يكون مريضاً.

وسبق أن خضع أردوغان لعملية جراحية خطيرة في المعدة عام 2012.

وظهر أردوغان في مشاهد أخرى وهو يتكئ على مرافقيه عند المشي، وأحياناً زوجته تمسك بيده خوفاً من سقوطه. وتدور تكهنات بأن أردوغان يعاني من مرض سرطان البروستات.

وقبل عامين غاب أردوغان عن المشهد السياسي في تركيا لمدة أكثر من اسبوع، هو وعائلته وصهره بيرات آلبيراق الذي كان يشغل حينها منصب وزير الاقتصاد، وساد اعتقاد حينها بأنه مات، حيث لم يعلق مكتب الرئاسة أو حزب العدالة والتنمية الحاكم على غيابه.

وسرت قبل أيام شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي بين المواطنين الأتراك بأن أردوغان سلم مهام رئاسة الجمهورية إلى مستشاره فؤاد آقطاي، ولكن لم يتم تأكيد النبأ من مصادر رسمية. وتنتقل مهام رئاسة الجمهورية إلى نوابه أو مستشاريه في حال وفاة الرئيس أو مرضه أو تنحيه أو اعتقاله. وانتشرت هذه الشائعات بعد عودة أردوغان من روما وحضوره مؤتمر دول قمة الـ20، ومقاطعته لحضور مؤتمر المناخ في غلاسكو بأسكوتلندا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.