تركيا تفتح ملف عودة اللاجئين إلى بلادهم مع دول الجوار
نورث بالس
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمة له أمام البرلمان التركي أنه “وضع قضية العودة الطوعية للسوريين على أجندة الرأي العام الدولي”.
وأكد “أوغلو” على مناقشة بلاده الأمر مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين “فيليبو غراندي” أثناء زيارته أنقرة.
وأضاف “أوغلو” أن الأزمة السياسية التي تضرب لبنان أجلت تنفيذ الاتفاق، لكن أنقرة ما زالت مصرة على إنجازه.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية مختلفة، بما فيها تلك المقربة من الحكومة، فقد أخبر “جاويش أوغلو” برلمان بلاده أن “تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، ولم يعد لديها الإمكانية لتحمل المزيد من المسؤولية في هذا الشأن”، معلنا أن اتفاق بلاده بشأن “العودة الطوعية” للسوريين يشمل كلاً من لبنان والأردن والعراق.
وقال الوزير التركي بأن ما يقرب من 470 ألف سوري في تركيا عادوا إلى بلدهم، وأضاف “سيعود المزيد منهم عندما تصبح الظروف مواتية لذلك”.
وقال مراقبون لأوضاع اللاجئين السوريين بأن تركيا تسعى إلى التخلص منهم، بعد تأكدت أنها لم تعد قادرة على مساومة الدول الغربية في ملفهم، خاصة أن العديد من الدول الأوروبية رفضت تقديم مساعدات إلى تركيا، مقابل إغلاقها حدودها أمام تدفق اللاجئين إلى أوروبا، هذا من جهة، من جهة أخرى، بدأت تركيا تدرك أن الأزمة السورية دخلت على طريق الحل، فهي تريد التخلص من السوريين المقيمين على أراضيها، وهي تعتقد أنهم باتوا عبئاً عليها، خاصة بعد تزايد حالات الاعتداء المشينة على السوريين، والتي وصفها البعض بـ”العنصرية التركية”.
وكانت تركيا قد فتحت حدودها أمام السوريين في بداية الأزمة السورية عام 2011، وأقامت مخيمات لهم على الحدود السورية – التركية، حتى قبل نزوح السوريين، حسب مصادر من الحكومة السورية.
كما أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم غير مضمونة من جانب الحكومة السورية. فلقد عاد العديد منهم وتعرضوا للاعتقال على يد الأجهزة الأمنية السورية، رغم أن روسيا صرحت بأنها قدمت ضمانات بعدم اعتقالهم وزجهم في السجون، إلا أن العديد من اللاجئين العائدين من لبنان قد تعرضوا للاعتقال.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.