NORTH PULSE NETWORK NPN

تركيا تتحدى روسيا من خلال المناورات العسكرية

نورث بالس

في سباق محموم بين تركيا وروسيا على إبراز قوتهما العسكرية، وبعد أن أجرت روسيا مناورات عسكرية مع الجيش السوري في عدة مناطق في شمال سوريا، وكنوع من التحدي لروسيا؛ بدأت تركيا أيضاً مناورات عسكرية، بمشاركة الفصائل العسكرية التابعة لها.

وأعلنت غرفة العمليات الموحدة “عزم” المكونة من عدة فصائل موالية لتركيا عن مناورات عسكرية بالذخيرة الحيّة للتأكد من الجاهزية القتالية على خطوط التماس مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، تحت إشراف مدربين من الجيش التركي في منطقة رأس العين بريف الحسكة.

وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني، الرائد يوسف حمود، لوسائل إعلام تابعة لتلك الفصائل، إن المناورات التي شهدتها مدينة رأس العين غربي الحسكة، اليوم الأحد 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، شملت محاكاة الأهداف المعادية وصد محاولة التسلل وتكتيك الرصد والمراقبة.

وأضاف الحمود أن المناورات التي جرت في المنطقة المتاخمة للطريق الدولي هي الأولى من نوعها شرق الفرات، وهناك تدريبات أُخرى يتلقاها مقاتلي “الجيش الوطني” في بقية المعسكرات، كما أن عمليات التدريب أُجريت تحت إشراف مدربين من قوات الجيش التركي.

واعتبر الحمود أن قوات “الجيش الوطني” وغرفة عمليات “عزم” على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم ولخوض أي معركة، إذ يجري رفع القدرات القتالية للمقاتلين لجميع الوحدات والنقاط المنتشرة بخطوط التماس مع “قسد”.

وكان الرائد “حمود” قد أكد قبل أيام في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن لا صحة للأنباء التي ينشرها البعض حول بدء عملية عسكرية تركية في شمال سوريا. وإثر هذا التصريح تعرض “حمود” إلى الضرب من قبل عناصر من “الشرطة العسكرية” في عفرين.

ورغم إجراء المناورات العسكرية من قبل الجيش التركي والفصائل الموالية لها؛ إلا أن التقارير التي نقلتها عدة وسائل إعلامية أمريكية، وكذلك تصريحات مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية، أشارت بكل وضوح إلى معارضة الولايات المتحدة لأي عملية تركية في سوريا. فيما روسيا هي الأخرى شددت على حل التوترات في سوريا بالطرق السلمية، في إشارة إلى عدم السماح لتركيا بشن عملية عسكرية في سوريا.

وحسب مراقبين؛ فإن الوضع الصحي المتدهور للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يلقي بتأثيراته على أي عملية عسكرية في سوريا، كما أن تدهور قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، هو الآخر يحد من قدرة تركيا على شن عدوان جديد على الأراضي السورية، وأن الظروف التي شنت فيها تركيا عمليتي السيطرة على عفرين ورأس العين وتل أبيض قد تغيرت كلياً، على العكس من ذلك، الدور التركي في سوريا يشهد تراجعاً ملحوظاً، وأن دول عديدة تنتقد تركيا وممارساتها في الأراضي السورية التي تسيطر عليها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.