NORTH PULSE NETWORK NPN

حملة على “التركستاني” في إدلب بدعم صيني

نورث بالس

أبرزت عدة وسائل إعلام سورية تابعة للحكومة السورية، أن المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الجمعة الفائت، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، بدأت تترجم على الأرض، لا سيما وأن البلدين يجمعها ذات العدو في شمال سوريا (الأتراك الإيغور).

كشف مصدر عسكري، لم يكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، عن تلقي وحدة الطيران المسير في الجيش السوري والتي يشرف عليها خبراء من إيران، أوامر بمراقبة مجموعات الحزب الإسلامي التركستاني (الإيغور) في إدلب شمال غربي سوريا.

وأوضح المصدر، أن وحدة الطيران تلقت ثلاث برقيات من قيادة الجيش، كان فحواها مراقبة عناصر الحزب الإسلامي التركستاني، ورصد مقرات وتحركات الحزب في منطقة جسر الشغور بريف إدلب، وجبال التركمان بريف اللاذقية.

أمّا فيما يخص البرقية الثالثة، فكانت تنص على استهداف القادة العسكريين في الحزب الإسلامي بشكل مباشر، فور ورود معلومات عنهم.

وللحزب الإسلامي التركستاني علاقات وثيقة مع “هيئة تحرير الشام” وزعيمها “أبو محمد الجولاني”، فهو الذي يقدم له الدعم والمشورة دائماً، كما أن رسائل تحذيرية بخصوص استهدافه من قبل كل من القوات الحكومية والصين.

وحسب مصادر في إدلب، فإن الصين نشرت بعض جنودها في المناطق المتاخمة لجبل الزاوية وفي ريف اللاذقية، في سعي منها إلى استهداف قيادات وعناصر الحزب التركستاني.

وأكدت بعض المصادر العسكرية أن الصين قدمت لدمشق معدات عسكرية لشن حملة عسكرية ضد التركستاني في مناطق شمال غرب سوريا.

وأضافت أن “الجولاني” أوعز لقيادة “التركستاني” بتخفيف تواجدهم في شوارع المدن الرئيسية كإدلب وسرمدا والدانا.

وأشار إلى سحب كافة عوائلهم نحو المخيمات على الحدود السورية – التركية قرب بلدة حارم.

و”الحزب الإسلامي التركستاني” منظمة في تركستان الشرقية غربي الصين، وسكانها يعتبرون أنفسهم جزءاً من القومية التركية.

ويبلغ تعداد مقاتليه في سوريا نحو (8 آلاف)، وهم من الصينيين الإيغور المنحدرين من إقليم “شينجيانغ” الصيني.

وقَدِم “الإيغور” إلى سوريا أواخر 2013، عبر الأراضي التركية، وبتسهيلات من الحكومة التركية، ليستقرُّوا في جبال الساحل والريف الغربي لإدلب، ضمن مناطق حدودية مع تركيا.

وبدأ توافدهم إلى الأراضي السورية يزداد مع بداية عام 2014، واستمر تدفقهم برفقة عوائلهم طيلة هذا العام.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.