سوريا تعود تدريجياً إلى الجامعة العربية

نورث بالس
بدأت الحكومة السورية تفك عزلتها العربية والإقليمية شيئاً فشيئاً، كطفل بدأ لتوه يحبو. فرغم أن الخطوات التي أبدتها بعض الدول العربية في إعادة تطبيع علاقاتها مع سوريا، خجولة، ويقابلها رفض أمريكي مضمر، إلا أنه يبدو أن هناك خطوات متسارعة من قبل بعض الدول والمؤسسات التابعة لجامعة الدول العربية في إعادة سوريا إلى الحظيرة العربية، وبقوة.
فبعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي لسوريا واستقباله من قبل الرئيس بشار الأسد، تلاها التوقيع على عقد إنشاء محطة كهروضوئية في سوريا من قبل الإمارات.
وفي هذا الإطار، فقد وافق مجلس إدارة “الاتحاد العام للمنتجين العرب” على تجديد انضمام لجنة صناعة السينما والتلفزيون السورية إلى “الاتحاد”، وفق ما نشر الموقع الرسمي للاتحاد.
وفي نفس الوقت، عين “الاتحاد” السوري “علي غالب عنيز” نائباً لرئيس اتحاد المنتجين العرب وعضواً بمجلس إدارته بصفته رئيساً للجنة صناعة السينما والتلفزيون السورية، حسب ما أكد “إبراهيم أبو ذكرى”، رئيس الاتحاد.
الاتحاد العام للمنتجين، الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، ويعمل “تحت مظلة الجامعة العربية”، قال إن قرار إعادة سوريا إلى حضنه، جاء بناء على “المادة 35 من اللائحة العامة للاتحاد، والتي تمنح رئيس الاتحاد” الصلاحية في هذا الشأن.
كما بين الاتحاد أن خطوة إعادة ضم سوريا لصفوفه، إنما تأتي بعد “القرار رقم 849 الصادر من غرفة صناعة وتجارة دمشق بالجمهورية العربية السورية” القاضي بإعادة تشكيل مجلس إدارة لجنة صناعة السينما والتلفزيون، حيث تم تعيين “سامر الدبس” مشرفاً عاماً على اللجنة وإدارتها، و”علي عنيز” رئيساً و”نايف الأحمر” نائباً.
وضمت لجنة صناعة السينما والتلفزيون الجديدة، كلاً من: “ديانا جبور، فادي سليم، عاطف حوشان، تامر إسحق، وجيني إسبر”.
وفي سياق تعزيز عودة سوريا إلى الاتحاد العام للمنتجين، صدر قرار آخر عن رئيس الاتحاد، يقضي بتعيين السوري “زياد الأحمد الموح” رئيساً لمكتب الاتحاد العام للمنتجين بدمشق، إلى جانب منصبه كأمين عام مساعد للاتحاد.
وبرر رئيس الاتحاد قراره بأنه مبني على “المجهودات المتميزة التي بذلها المنتج زياد الأحمد الموح ومساهماته الإيجابية لإنجاح المبادرات التي يطلقها الإتحاد العام على الأرض العربية”.