NORTH PULSE NETWORK NPN

هل سيغير “حمادة” ما فشل فيه سلفه “إدريس”؟

نورث بالس

انتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الإثنين، العميد حسن حمادة وزيراً للدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، خلفاً للواء سليم إدريس.

وكان الوزير سليم إدريس قدم استقالته من وزارة الدفاع بسبب “حالة عدم الانسجام بين فصائل المعارضة الموالية لأنقرة ما تسمى بـ الجيش الوطني، ووزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة”.

وحسن حمادة هو ضابط طيّار انشق عن الجيش السوري بطائرته “ميغ 21” في 21 يونيو/ حزيران عام 2012، بمطار خلخلة العسكري في السويداء، وكان قائد سرب البحوث العلمية في مطار خلخلة.

ليتوجه بعدها إلى الأردن، ويعتبر أول طيار سوري انشق عن القوات الحكومية بطائرته.

وعيّن الطيار حمادة نائباً لوزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة منذ عام 2017.

وتعاني “الحكومة السورية المؤقتة”، وخاصة “وزارة الدفاع”، من ضعف التأثير على الفصائل العسكرية الموالية لتركيا، وفي المناطق التي تسيطر عليها تركيا. فكل فصيل يعمل وفق أجندة خاصة به، دون الرجوع إلى وزارة الدفاع أو هيئة الأركان أو أي من المرجعيات العسكرية المتفق عليها. فقد نشرت أنباء قبل فترة، بأن المدعو “محمد الجاسم/ أبو عمشه” قائد “فرقة سليمان شاه/ العمشات” يتلقى أوامره من القوات التركية وليس من وزارة الدفاع، وهذا ما حدا بالعديد مم الفصائل لأن تعمل بمفردها، بل ترتبط بأجندات دول إقليمية محددة، ولا تنحاز إلى مصالح السوريين.

ولا تبدو أن هناك مؤشرات إيجابية في أن يستطيع وزير الدفاع الجديد من إحداث أي تغيير في بنية الفصائل العسكرية وذهنيتها التي يغلب عليها الطابع “العصاباتي” منها إلى قوام قوات عسكرية منضبطة ولها إستراتيجية وطنية، تقطع مع كل ممارساتها التي تتعارض مع فكرة تأسيسها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.