NORTH PULSE NETWORK NPN

ما هدف أردوغان من إبداء التقارب مع إسرائيل؟

نورث بالس

اعتبر موقع “المونيتور” الأمريكي أن هدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الاتصالات الأخيرة وتصريحاته الإيجابية بشأن تل أبيب وسط أزمة الزوجين الإسرائيليين في تركيا، قد تكون أبعد من عودة العلاقات بين البلدين.

وقال الموقع في تقرير نُشر يوم الجمعة، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، إن إسحاق هرتسوغ تلقى نهاية الأسبوع الماضي، بعد فترة وجيزة من أدائه اليمين الدستورية كرئيس لإسرائيل، مكالمة هاتفية مفاجئة من أردوغان الذي انتقد تل أبيب بشكل مستمر في السنوات الأخيرة.

وأضاف الموقع، أن أردوغان أظهر “الدفء والتفاؤل” في المكالمة التي استمرت نحو 45 دقيقة ووصفت بأنها ودية، وتحدث عن ضرورة إعادة سفيري البلدين ورفع مستوى التعاون بين البلدين.

وأوضح التقرير أنه “على الرغم من أن دور الرئيس الإسرائيلي رمزي إلى حد كبير، إلا أنه كان من الواضح أن أردوغان كان يرسل أدوات استشعار لاحتمالات إعادة العلاقات الودية مع إسرائيل، وربما مع الولايات المتحدة أيضاً”.

وأشار إلى تأكيدات إسرائيل بأن إطلاق سراح الزوجين المتهمين بالتجسس بعد تصويرهما قصر أردوغان لم يكن مقايضة مقابل أي شيء.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله، “جعلناهم يدركون أن استمرار القضية سوف يتسبب لهم ولنا بأضرار جسيمة.. كان المفتاح هو إقناعهما بأن الزوجين كانا بالفعل سائحين.. وفي اللحظة التي أدركوا فيها أن هذا كان سوء فهم وصدفة؛ تم إنجاز معظم عملنا”.

واعتبر الموقع أن اعتقال الزوجين كشف أيضاً عن جوانب من السياسة التركية المحلية، مضيفاً، “في إحدى المناقشات في مكتب نفتالي بينيت، تساءل رئيس الوزراء: من المسؤول عن الاعتقال؟.. وزير الداخلية؟ أم أردوغان؟، قيل له إنه بينما كان الوزير يدير الحدث، سيتم إطلاق سراح الإسرائيليين إذا قرر أردوغان القيام بذلك”.

وأشار إلى أن نفتالي عمل عن كثب مع وزير الخارجية يائير لابيد إلى جانب هرتسوغ لضمان إطلاق سراح الزوجين. ونقل عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله، “بمجرد أن تمكنا من الوصول إلى الدائرة المقربة الأكثر حميمية لأردوغان، أدركنا أن احتمالات حل هذه الأزمة قد تحسنت بسرعة”.

وأضاف الموقع، “كان الجواب صحيحاً، قام أردوغان بتسليم السجينين، مُبدياً المنطق والمرونة والإنسانية.. ومباشرة بعد وصول السجينين إلى إسرائيل اتصل هرتسوغ بأردوغان وتبعه بينيت الذي قال مكتبه إنها كانت أول مكالمة بين أردوغان ورئيس وزراء إسرائيلي منذ 2013، كما شكروه علناً، ويبقى الآن أن نرى كيف تتطور العلاقات، هل ستعمل الأزمة كمحفّز لإعادة العلاقة القديمة”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.