NORTH PULSE NETWORK NPN

تظاهرة لأهالي شرق دير الزور احتجاجاً على عبور رتل روسي لمناطقهم

نورث بالس

تسعى روسيا مؤخّراً إلى التحرك على أكثر من جبهة في مناطق شرق سوريا، محاولة اختراق مناطق كانت بمثابة المحرّمة عليها خلال الأعوام القليلة الماضية، وخاصة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي دير الزور (المدعومة من قبل التحالف الدولي)، وذلك لاعتبارات تتعلق بالقوى المُسيطرة على المنطقة سواء المحلية أو الأجنبية.

الجمعة، 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفي حادثة أثارت استياء أهالي المنطقة، دخل رتل عسكري روسي من قواعده بريف الرقة نحو معبر الصالحية لدخول مدينة دير الزور، الأمر الذي دفع بالأهالي للتظاهر والاحتجاج على مروره من مناطقهم.

مصادر في المنطقة أكدت بأن «المدنيين تجمهروا عند المنطقة الصناعية (منطقة المعامل) شمالي دير الزور حيث يمر الرتل، للاحتجاج على مرور أي رتل أو دورية تابعة للقوات الروسية أو القوات الحكومية من مناطق شرق الفرات».

وأضافت أن «التوتر الذي عقُب مرور الدورية، انعكست آثاره سلباً على سكان منطقة ” 7 كيلو”، وخاصة النازحين منهم، ما دفع بأكثر من عشرة عوائل إلى النزوح، خشية من تقدم الروس أو قوات حكومة دمشق عليهم».

وأشارت إلى أن «عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور الغربي خرجت بمظاهرات، رفض فيها المحتجون أي دخول للقوات الروسية إلى مناطقهم، كون ذلك يمهد لعودة سلطة الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية»، وفق تعبيرهم.

وقال بعض الأهالي إن مرور الرتل الروسي، ترافق مع انتشار إشاعات حول اتفاق شيجري تنفيذه على مراحل متعددة بين روسيا والتحالف الدولي، ما أثار مخاوف لدى الأهالي، لذلك دعا ناشطون من المنطقة إلى خروج مظاهرات في كافة قرى وبلدات الجزيرة، رفضاً لعقد أي اتفاق مع روسيا والحكومة السورية.

وذكرت المصادر أن القوات الأمريكية أرسلت دوريات لها إلى منطقة المعامل برفقة دوريات من “قسد”، لتهدئة المتظاهرين وتحسباً لأي ردة فعل محتملة، وخاصة بعد تعرض الرتل الروسي لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء مروره.

وأكد الأهالي أن الروس هددوا المتظاهرين بإطلاق النار عليهم، في حال اعترضوا طريقهم، كما قاموا بتسيير طيران مرافق للأرتال على علو منخفض.

في حين نفى قيادي بمجلس دير الزور العسكري عما يتم تداوله من أخبار تتعلق باتفاق سيتم تنفيذه بينهم وبين كل من روسيا والحكومة السورية، حول تغيير في نفوذ السيطرة بمحافظة دير الزور.

وأكد القيادي العسكري (الذي فضل عدم ذكر اسمه) أنه «لا يوجد أي تغير جديد حالياً في أماكن توزع وانتشار قواتهم شمال شرق سوريا، وكل ما يتم تداوله من أخبار عار عن الصحة».

وطالب القائد من الأهالي عدم الانصياع وراء الإشاعات وعدم ترك منازلهم وممتلكاتهم لمجرد سماعهم شائعات هدفها ضرب وزعزعة أمن المنطقة.

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد مناطق بريف دير الزور الشمالي الشرقي الواقع تحت سيطرة “قسد”، خروج احتجاجات لمنع أرتال عسكرية روسية من العبور، حيث منع متظاهرين مدنيين في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت دورية عسكرية روسية من دخول مناطقهم باتجاه الرقة، وفقاً لتسجيلات فيديو نشرها ناشطون آنذاك.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.