نورث بالس
أقدم فصيل مايسمى “شهداء بدر” المدعوم من تركيا بإيقاف شاحنة محملة بشحنة “سجائر” مهربة، والتي يبلغ قيمتها حوالي 200 مليون ليرة سورية، وبهدف الاستيلاء عليها أقدموا على سرقة الشحنة وتلغيم الحافلة وتفجيرها وتصويرها والإدعاء بأن هذه السيارة كانت ملغمة.
كما أقدم الفصيل على خطف سائق الشاحنة وضربه وإهانته وتصوير أنفسهم مع السائق الذي يظهر في الصورة والدماء تغطي وجهه، مدعين بأن هذا السائق مرسل من قبل قوات سوريا الديمقراطية لتفجير السيارة في منطقة تل أبيض.
ولكن مصادر مقربة من السائق الذي تم إيقافه وتفجير شاحنته، أكد لـ NPN بأن السائق اسمه “اسماعيل محمود” يعمل مع بعض شركائه في تهريب الدخان مابين مناطق قسد ومنطقة تل أبيض التي تقع تحت سيطرة تركيا وفصائلها، وأنه وخلال نقله لشحنة دخان كبيرة تقدر قيمتها بـ 200 مليون ليرة سورية، عبر طرق فرعية، أوقفته دورية تابعة لفصيل “شهداء بدر” ولكي يستولوا على هذه الشحنة وسرقتها لأنفسهم، ومن جهة أخرى يتهموا قوات سوريا الديمقراطية بالتفجيرات التي تحصل في مناطق سيطرة تركيا وفصائلها، أقدموا على فبركة تمثيلية بإدعاء أن هذه الشاحنة كانت تحمل مواد متفجرة، قادمة من مناطق قسد، وقاموا بنهب حمولة الدخان وتفخيخ الشاحنة وتفجيرها عن بعد وتصوير ذلك، بالإضافة إلى ضرب وإهانة السائق وتصويره على أنهم ألقوا القبض على سائق الشاحنة المفخخة.
وأكد المصدر أن كل ما تداولته صفحات تابعة لتلك الفصائل التابعة لتركيا عارية عن الصحة، وأن السيارة لم تكن ملغمة وحمولتها هي الدخان فقط، وقال :”إن كان إدعاؤهم صحيحاً لكانوا صوروا المواد المتفجرة داخل السيارة قبل تفجيرها، ولكن تمثيليتهم هذه هدفها نهب حمولة الدخان دون أن يشاركهم فيها باقي الفصائل أو القوات التركية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.