حقوقي: إزالة دوار “نوروز” هو تغيير ممنهج لديمغرافية المنطقة
الشهباء – نورث بالس
انتشر صباح اليوم على مواقع وصفحات موالية للفصائل التابعة لتركيا صور توضح فيه إزالة دوار نوروز والذي حولتها تركيا بعد السيطرة على عفرين إلى دوار صلاح الدين بحجة تجديده وإعادة ترميمه.
ويعتبر دوار “نوروز” الذي أنشاء مع انطلاق شرارة الثورة في روج آفا بمركز مقاطعة عفرين لرمز وتضحيات أهالي عفرين خلال الثورة وكان شاهداً على الكثير من الفعاليات ونشاطات أهالي المنطقة أثناء هجمات تركيا على عفرين.
وعن هذا الموضوع وصف الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا إبراهيم شيخو إزالة الدولة التركية دوار “نوروز” من وسط مدينة عفرين بحجة إعادة ترميمها “تكريس للاحتلال في سوريا ويدفع عفرين نحو مهب الريح”.
وقال إبراهيم أيضا “أن القوات التركية وبمساندة فصائل ما يسمى بالجيش الوطني السوري عندما شنوا عدوان على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية كان الهدف الأساسي التغيير الديمغرافي الممنهج في المنطقة”.
وأول خطوات التغير بدأت بتهجير أكثر من 300 ألف من سكان المنطقة الأصليين وتوطين أكثر من 400 ألف مستوطن بدلاً منهم والآن نسبة السكان الأصليين لأهالي عفرين أقل من 25%”.
ونوه إبراهيم إلى أن تركيا لجأت إلى أساليب أخرى من التغيير الممنهج لديمغرافية المنطقة وذلك من خلال تغيير أسماء الساحات، الشوارع والدوار، ولم تكتفي بتغير الأسماء فحسب إنما قاموا بإزالتها من الأساس قائلاً ” قامت تركيا بإزالة دوار نوروز في مركز مدينة عفرين بحجة تجديده وإعادة بناءه بشكلٍ مختلف، وهذا ما يدل على أن تركيا تريد تكريس الاحتلال في عفرين وتتريك المنطقة كما فعلت في لواء اسكندورن سابقاً”.
ووصف إبراهيم حال عفرين بعد السيطرة التركية بالقول “عفرين أصبحت في مهب الريح وكأنها أصبحت مدينة تركية من خلال زيارات المسؤولين الأتراك للمنطقة وربط عفرين بكافة الأجهزة الإدارية بولاية هاتايا وغازي عنتاب”.
وأكد أن تركيا عمدت استهداف الأسماء والأماكن المعروفة التي ولها صدى في عفرين سعياً للإبادة الثقافية والأساسية، عدا عن إدراج اللغة التركية والعربية واستبعاد اللغة الكردية لتغيير أسماء لافتات المحلات في أرجاء عفرين.
اعداد: جعفر جعفو
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.