وفد نرويجي يلتقي بمسؤولي الإدارة الذاتية في القامشلي

القامشلي – نورث بالس

أكد إريك هوسم على تقديم النرويج الدعم الإنساني لسوريا بما فيها مناطق شمال وشرق سوريا مشيرا إلى إدراك الحكومة النرويجية للتحديات والضغوطات التي تواجهها الإدارة الذاتية.

وصل أمس الاثنين وفد نرويجي برئاسة مستشار وزير الخارجية النرويجية السيد إريك هوسم، لدائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا في القامشلي.

واستقبال الوفد من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية الدكتور عبد الكريم عمر ونائبة الرئاسة المشتركة السيدة عبير إيليا وعضوة الهيئة الإدارية سناء دهام.

وتباحث الطرفان المسائل السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية في مناطق شمال وشرق سوريا.

وتطرق عبدالكريم عمر إلى التهديدات التركية بشن عمل عسكري جديد في المنطقة، موضحاً أن أي عدوان جديد “سيعمق الأزمة في سوريا أكثر، وسيؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإعطاء فرصة لداعش ليعيد تنظيم نفسه من جديد”.

وأشار إلى أن أي غزو تركي جديد للمنطقة، سيؤدي إلى موجة نزوح جديدة، وستواجه الإدارة الذاتية كارثة إنسانية جديدة.

وبين عمر للوفد النرويجي، التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية في مواجهة الإرهاب والتحديات الاقتصادية الناجمة عن الأزمة التي تعيشها سوريا منذ سنوات، لافتاً إلى الحصار المفروض على المنطقة، بعد إغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) وانتشار وباء كورونا.

وتابع: “إن المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تأتي عن طريق المنظمات الأممية عبر دمشق، لا تصل منها إلا القليل جداً”.

ومن جانبه أشار مستشار الخارجية النرويجية إريك هوسم إلى أن حكومة النرويج تدرك “التحديات والضغوطات التي تعاني منها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وتدرك أيضاً الجهود الهائلة التي تذبلها الإدارة الذاتية في المنطقة”.

وأضاف: “نحن النرويج من الداعمين الأساسيين للجانب الإنساني خلال الأزمة السورية، وهدفنا هو تقديم الإغاثة الإنسانية لكل الشعب السوري بما فيهم الشعب في شمال وشرق سوريا، لذا أود أن أشكركم مرة أخرى على حسن ضيافتكم ومساعدتكم”.

في نهاية اللقاء، سلمت دائرة العلاقات الخارجية طفلة نرويجية يتيمة تبلغ من العمر ٤ سنوات من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، وفق وثيقة تسليم رسمية وقعت بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحكومة النرويج.