هل سيتمكن ولي عهد أبو طبي من وقف تدهور الليرة التركية؟
نورث بالس
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أنقرة اليوم الأربعاء، الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال مسؤولان تركيان، حسب «رويترز»، إن تركيا والإمارات تستهدفان التوصل إلى صفقات استثمارية خلال زيارة ولي عهد أبو ظبي.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى تركيا، وهي أول زيارة من نوعها بين الجانبين منذ سنوات، تلبية لدعوة أردوغان. وأفاد مكتب دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أنهما سيبحثان العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، والخطوات اللازمة لتطوير التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية الحالية بحسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي تأكيده أن بلاده والإمارات ستبرمان قبل بدء المحادثات بين أردوغان ومحمد بن زايد حزمة من الاتفاقات الثنائية في مجالات الطاقة واستثمارات التكنولوجيا والموانئ البحرية واللوجستيات، موضحاً أن الحديث يدور عن مذكرات تفاهم سيتم توقيعها بين الشركة القابضة المملوكة لحكومة أبوظبي وصندوق الثروة السيادي التركي ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية وشركات تركية أخرى.
كما أكد مصدران للوكالة أن محافظ البنك المركزي التركي شهاب قوجي أوغلو يجتمع مع مسؤولين إماراتيين في مقر الرئاسة التركية لإجراء محادثات أولية بشأن اتفاق مبادلة محتمل.
وتسعى الحكومة التركية بشتى الوسائل التخفيف من وطأة تدهور قيمة الليرة التركية وانعكاساتها على الاقتصاد التركي، حيث انطلقت مساء الإثنين تظاهرات في مدينتي إسطنبول وإزمير، كبرى المدن التركية، طالبت الحكومة بتقديم استقالتها.
انخفاض قيمة الليرة التركية، انعكس على مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها تركيا، وقال شهود عيان في مدينة عفرين إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والكهرباء والماء، وكذلك إقبال الناس على تحويل أموالهم إلى الدولار، كلها مرتبطة بالوضع غير المستقر لليرة التركية. وكانت تركيا فرضت التعامل بالليرة التركية في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، ما اعتبرته الحكومة السورية انتهاكاً لسيادتها الوطنية.
ويعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين أن زيارة ولي عهد أبو ظبي لتركيا، لن تستطيع إيقاف تدهور الليرة التركية، وأرجأ أن وضع الليرة مرتبط بمغامرات أردوغان العسكرية الخارجية وتدخلاته في شؤون دول عديدة في المنطقة مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن وأذربيجان.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.