NORTH PULSE NETWORK NPN

مَنْ يُنفّذْ جرائم القتل في مخيم “الهول”؟

نورث بالس

كشف موقع “صوت أميركا” معلومات عن منفذي جرائم القتل المتكررة في مخيم الهول، الواقع شمال شرقي سوريا، ويحوي الآلاف من أفراد عوائل مقاتلي تنظيم داعش.

وخلص التقرير إلى معلومات تؤكد أن “نساء الحسبة” المنتميات لتنظيم داعش سابقاً، هن من يقفن خلف جرائم القتل التي تجري في المخيم.

وتقول إحدى العراقيات في المخيم الواقع شمال شرقي سوريا، وتدعى “أم مصطفى”، إن: «وقوع 80 جريمة قتل حتى الآن خلال العام الجاري لم يصدمها، بقدر ما صدمها أن معظم الذين تم اعتقالهم على خلفية هذه الجرائم من “نساء الحسبة”، وهي شرطة دينية أنشأها تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا والعراق».

وفي ذات السياق نقل التقرير عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية قوله: «قبل عدة أيام، ذهب بعض الصحفيين إلى مخيم الهول حيث أقدم طفال داعش على رشقهم بالحجارة».

وتابع: «عضوات داعش يفرضن قوانين التنظيم المتطرف، والنساء اللواتي يخالفن هذه القوانين يُقتلن».

وكان تنظيم داعش أنشأ في عام 2014، أول كتيبة مسلحة من النساء عُرفت باسم “لواء الخنساء” وضمّت ألف امرأة في صفوفها.

وشاركت هؤلاء النساء في أكثر من 200 عملية لصالح التنظيم ونفذن مهام الشرطة ضمن مناطق سيطرته وروّجن عقيدة داعش في مجتمعاتهن.

ووصف الأستاذ في كلية الحرب البحرية الأميركية كريغ وايتسايد مخيّم الهول بـ«المخزون البشري الموقوت»، معرباً عن خشيته من أن يكون لدى تنظيم داعش القدرة متى شاء على شن هجوم ضد المخيم وإطلاق سراح المحتجزين فيه.

ويضيف في تقرير الوكالة الفرنسية: «يريدون استعادة هؤلاء الناس وينتظرون اللحظة الملائمة».

ويرى الباحث في قضايا السلام وحل النزاعات الدكتور زارا صالح أن الدول الأوروبية تتهرب من استعادة مواطنيها من مخيم الهول، وذلك بسبب «استعادة هؤلاء تحتاج إلى تكاليف اقتصادية وسياسية وقانونيّة، لا تريد بعض الدول أن تتحملها».

وقال “صالح”: «حكومات الدول الأوروبية تحاول التهرب من استعادة هؤلاء العناصر، لأنها تتخوف أيضاً من أن هذه العوائل سوف يشكلون بعداً أيديولوجياً لفكر داعش المتطرف، في مجتمعاتهم الأوروبية بحكم علاقاتهم وتشرّبهم بالفكر المتطرف، الذي تغذو عليه لا سيما الأطفال الذين تربو بحضن داعش، أطفال دون 12 عاماً يحملون سلاحاًّ».

وبحسب آخر إحصائيّة رسمية، بقي في المخيم نحو 16 ألف عائلة، تضم نحو 59 ألف شخص، منهم نحو 30 ألف شخص من العراقيين، ونحو 20 ألفاً من النازحين السورييّن، بحسب إحصائيات إدارة المخيم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.