NORTH PULSE NETWORK NPN

استهدافٌ مجهولٌ لاجتماع ضَمَّ قادة “الثوري الإيراني” و”الحشد” العراقي

نورث بالس

عقدت ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية اجتماعاً سرياً مع قادة “الحشد الشعبي” العراقية، للبحث في تداعيات عمليات “التسوية” الروسية في مدينة دير الزور، ووصولها إلى أحد المعاقل الرئيسية لإيران ألا وهي مدينة “البوكمال”.

وأكد مصدر لموقع “الحل نت”، لم يكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، أن “أربعة قادة من الحرس الثوري وعلى رأسهم “الحج عسكر” المسؤول العام عن مدينة البوكمال ونواحيها، برفقة “الحج مهدي” المسؤول عن الحرس في مدينة الميادين، التقوا بقادة من الحشد الشعبي في قاعدة “الإمام علي”، لبحث تداعيات التسوية الروسية ومدى تأثيرها على التواجد الإيراني، خاصة بعد فتح مركزين للمصالحة في مدينة البوكمال ومثلهما في مدينة الميادين أيضاً”.

وأوضح المصدر أن “الاجتماع استمر لقرابة الساعتين، وتم وضع مقترحات لوقف المد الروسي الجديد، خاصة في مدينة الميادين والبوكمال. حيث اقترحت ميليشيا الحرس زيادة رواتب العناصر المحلية، وعدم إرسالهم إلى منطقة البادية في الوقت الحالي، وأن تقتصر خدمتهم بداخل المدينة ونواحيها فقط”. وأن يتم منح العناصر إجازتين خلال الشهر الواحد، على خلاف ما سبق إذ كان لا يتم منح إجازة لأي عنصر، حتى وإن كانت الحالة مرضية.

من جانبهم اقترح قادة مليشيا الحشد أن يتم “فتح مكاتب انتساب جديدة، وتقديم ميزات للمتقدمين، كمساعدات غذائية لعوائلهم ولوازم مدرسية لأطفالهم في حال كان للمتقدم تلاميذ في المدرسة، إضافة إلى السماح لهم بالعلاج بداخل المشافي الإيرانية في المدينة”.

ولفت المصدر إلى “تعرض مكان الاجتماع بعد انتهائه بقرابة الساعة، لقصف جوي مجهول أسفر عن إصابة تسعة عناصر من الحرس الثوري والحشد الشعبي المتواجدين في المكان، وتدمير آليتين عسكريتين”، منوهاً إلى عدم تعرض القادة لأي إصابة، حيث خرجوا من القاعدة بعد انتهائهم على الفور”.

وبعد ساعات قليلة من الغارة الجوية التي استهدفت قاعدة “الإمام علي” منتصف ليل السبت/ الأحد، أكد عنصر محلي من الحرس الثوري (فضل عدم الإفصاح عن اسمه) أن “الحج “عسكر” غادر منطقة البوكمال متجهاً إلى العراق وسط حراسة مشددة، للقاء قيادات من الحرس الثوري هناك لمناقشة الهجوم الذي حاول استهدافهم لحظة الاجتماع، دون ذكر أي تفاصيل أخرى”.

مصادر مدنية من المنطقة أفادت أن “اللواء حسام لوقا رئيس إدارة المخابرات العامة السورية هو المشرف على عمليات التسوية في المنطقة، بحضور ضباط أمنيين وعسكريين في الحكومة السورية أيضاً”.

وأشرف “لوقا” على عمليات التسوية في محافظة درعا وقبلها مناطق الريف الدمشقي، وريف حمص الشمالي أيضاً، إذ أُدرج اسمه ضمن قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي لمشاركته في أعمال تعذيب متظاهرين ومدنيين.

وقد أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية اسم “لوقا” على قائمة عقوباتها في سبتمبر/ أيلول 2020، وقد ظهر في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في المنتدى الاستخباراتي الذي أقيم في القاهرة، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام مصرية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.