NORTH PULSE NETWORK NPN

برعاية روسية وموافقة أمريكية… مفاوضات حول قسد والإدارة الذاتية

 

نورث بالس

رجحت صحيفة الشرق الأوسط، عقد جولة تفاوضية جديدة بين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحكومة دمشق، بعد زيارة وفد من مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة إلهام أحمد إلى واشنطن وموسكو، وبعد لقاء مبعوثي الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في جنيف في 10 من الشهر الجاري.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه الجولة، التي تجري بـ “غطاء أميركي ورعاية روسية”، في ظل توقعات مختلفة من دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية والروس إزاء مستقبل الوجود العسكري الأميركي.

ومن المتوقع أن تتناول المفاوضات قضايا كبرى مثل مستقبل قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، وأخرى عملياتية تخص المساعدات والخدمات، والانتشار العسكري لردع أي توغل تركي جديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات أظهرت أن حكومة دمشق يرفض ضم قوات سوريا الديمقراطية ككتلة عسكرية في الجيش، ويقترح حلها وذوبانها في الجيش، فضلا عن تمسكه برفع “العلم الرسمي” في كل أنحاء البلاد.

كما تطالب دمشق الإقرار بأن “الأسد” هو الرئيس السوري، إضافة إلى رفض تقديم تنازلات دستورية أو الاعتراف بـالإدارة الذاتية، مع استعداد لقبول مبدأ الإدارات المحلية بموجب القانون 107 وتخصيص حصص مدرسية للغة الكردية.

ونوهت إلى أن حكومة دمشق تريد أن يكون قرار الثروات الاستراتيجية الموجودة في مناطق الإدارة الذاتية مركزيا، مع إعطاء حصة أكبر من عائداتها للمنطقة، كما يريد أن يكون الحوار مع الجانب الكردي باعتباره طرفا وليس الطرف الوحيد الذي يمثل الكرد.

وقالت الصحيفة أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين دمشق ومسد تتضمن مستويين، المستوى الأول “عملياتي”، مثل تشغيل معبر تل كوجر/ اليعربية على حدود العراق، بإدارة سورية – كردية، لإيصال المساعدات الإنسانية، وتنسيق ميداني عسكري بما يحول دون توغل تركي إضافي، باعتبار أن عدم حصول ذلك هو نقطة تفاهم أميركية – روسية حاليا، إضافة إلى صفقات خدمية واقتصادية لصالح الطرفين.

والثاني “مستوى سياسي”، يخص نقاطا رئيسية تتعلق بمستقبل الإدارة الذاتية وعلاقتها مع الدولة المركزية، وقوات سوريا الديمقراطية ودورها في الجيش، والقومية الكردية حيث لاتزال الفجوة كبيرة حولها، مع جسر الفجوة إزاء قضايا أخرى مثل وجود العلم السوري والرئيس السوري والموقف من الكرد عموماً.

المصدر: الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.