NORTH PULSE NETWORK NPN

“العفو الدولية” تطالب الدول بإعادة أطفالها من مخيم “الهول”

نورث بالس

طالبت منظمة “العفو الدولية” الدول بضرورة إعادة الأطفال المحتجزين في مخيم “الهول” الواقع في شمال شرقي سوريا، بسبب الظروف غير الإنسانية التي يعيشون فيها.

وأصدرت المنظمة اليوم الثلاثاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، تقريراً يتحدث عن الظروف القاسية التي يتعرض لها 27 ألف طفل في المخيم، والتي تهدد حياتهم وسط مستقبل مجهول، مع استمرار حكوماتهم بتجاهل الظروف المخزية التي يعيشونها.

ولم يحصل الأطفال الذين يعيشون في مخيم “الهول” خلال العامين الماضيين، على الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم.

وبحسب التقرير، قامت قوى الأمن الداخلي “الأسايش” التابعة لـ“الإدارة الذاتية” (أسايش)، المسيطرة على المخيم، بنقل الصبية في الثانية عشرة من العمر وفصل الأطفال البالغين من العمر عامين عن القائمين على رعايتهم.

وتنقل الأولاد إلى مراكز خاصة وصفها التقرير بأنها “مراكز إعادة تأهيل” خارج المخيم، والتي تفتقر إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية، وحيث تتفشى أمراض مثل السل والجرب، نظراً لقلة الإمكانات والموارد لدى الإدارة الذاتية، حسب بعض مسؤولي الإدارة الذاتية.

وقالت الباحثة في شؤون سوريا بمنظمة العفو الدولية، ديانا سمعان، في التقرير، إنه تم “التخلي عن عشرات الآلاف من الأطفال من سوريا والعراق وأكثر من 60 دولة أخرى في البؤس والصدمات والموت لمجرد أن حكوماتهم ترفض تحمل مسؤولياتها وإعادة هؤلاء الأطفال إلى بيئة آمنة ومأمونة”.

وطالبت سمعان أن الحكومات بالتوقف عن الاستهزاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان لدعم حق هؤلاء الأطفال في الحياة والبقاء والنمو وإعادتهم إلى أوطانهم على وجه السرعة.

كما يجب على “الإدارة الذاتية” وضع آلية واضحة لعودة الأطفال السوريين أو أمهاتهم أو مقدمي الرعاية.

ويضم في المخيم بعد زوال تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2019، حوالي 60 ألف سوري وعراقي ومواطني دول أخرى، معظمهم من النساء والأطفال، في مخيم “الهول” دون الوصول إلى الإجراءات القانونية الواجبة بخصوص محاكمتهم أو استلامهم من قبل دولهم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.