NORTH PULSE NETWORK NPN

السيد: منصب المفتي أحدثه “الاحتلال العثماني” وإلغاؤه تصحيح لـ”خطأ تاريخي”

نورث بالس

قال وزير الأوقاف السوري، محمد عبد الستار السيد، إن منصب المفتي أُحدِث سياسياً من قبل ما سمّاه “الاحتلال العثماني التركي”، وإنه منافٍ لمقاس التشريع وحقيقته.

وفي مقابلة مع قناة “السورية” نقلت نصها وكالة الأنباء السورية الرّسمية (سانا)، الثلاثاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، أشاد “السيد” بتوسيع صلاحيات “المجلس العلمي الفقهي”، معتبراً تحويل الفتوى من حالة فردية إلى جماعية أكبر عملية إصلاح تتم في الجانب الديني.

وأضاف “السيد” أن منصب المفتي أحدثه السلطان العثماني، سليم الأول، عندما دخل إلى البلاد، وأنه لم يكن موجوداً في كل تاريخ وعهود الإسلام، لأنه منافٍ لمقاس التشريع وحقيقته، وأن إلغاءه تصحيحٌ لـ”خطأ تاريخي” استمر لـ600 عام أو أكثر من قبل العثمانيين.

وحمَّل الوزير مسؤولية مقتل ضباط وجنود وعلماء دين سوريين كـ”سعيد رمضان البوطي وعدنان أفيوني” لفتوى فردية من “يوسف القرضاوي”، مضيفاً أن الفتاوى “الشاذة والتكفيرية والوهابية والإخوانية” هي دائماً فتاوى فردية.

وكانت الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أحدثت “المجلس العلمي الفقهي” في عام 2018، في إطار “القانون 31” الذي ينظم عمل وزارة الأوقاف، وأتبعه في هذا العام بـ”المرسوم التشريعي رقم 28” الذي يقضي بتعزيز دور المجلس وتوسيع صلاحياته، ويلغي في ذات الوقت منصب “المفتي العام للجمهورية” الذي كان يشغله “أحمد بدر الدين حسون”.

وسبق المرسومَ إصدارُ “المجلس العلمي الفقهي” بياناً هاجم فيه “حسون”، دون أن يسمِّيه، واتهمه بخلط التفسير بأهوائه ومصالحه البشرية، معتبراً ذلك “منهج المتطرفين والتكفيريين”.

وكان “حسون” قال في كلمة ألقاها خلال مراسم عزاء الفنان السوري “صباح فخري”، إن “خريطة ‎سوريا مذكورة في القرآن” في سورة “التين”، مضيفاً أن ذكر شجرتي “التين والزيتون”، دلالة على “خلق الإنسان في سوريا في أحسن تقويم”، معتبراً أن من ترك البلاد سيلقى عقاباً من الله، مستشهداً على توصيفه بالآية “ثم رددناه أسفل سافلين”.

ورداً على إلغاء منصب “مفتي الجمهورية”، عينت جماعة “الإخوان المسلمين” عن طريق “المجلس الإسلامي السوري” التابع لها، على تعيين “أسامة الرفاعي” مفتياً للجمهورية في المنفى، واعتبر “الإخوان” أن إلغاء منصب المفتي إلغاء لدور السنة السياسي في سوريا، وهو ما يناقض الحقيقة، وفق قول شيوخ في الفقه والشرع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.